لماذا الاتصال الهاتفي بين الملك والرئيس الصيني يفتح آفاق تعاون على مستوى غير مسبوق
الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس الصيني جبينغ يفتح آفاق تعاون على مستوى غير مسبوق.
ذلك ان الاتفاق على مشاركة المغاربة تطوعيا في المرحلة الثالثة من تجريب فعالية اللقاح الذي توصل له العلماء الصينيون ستليها مرحلة مشاركة المغرب في انتاج اللقاح، ومن شان ذلك ليس فقط ان يوفر العدد الكافي من اللقاحات للمغاربة، بل وأن يجعل المغرب منصة لانتاجه وتوزيعه افريقيا، وحتى خارج افريقيا.
وعدا خذمة ذلك لسمعة البلاد، فانه يخدم تطور الصناعة الدوائية المغربية ويعطيها أفقا للشراكة مع الاسيويين الذين صاروا قوة في الميدانين الطبي والدوائي على الصعيد العالمي (الصين والهند وكوريا الجنوبية).
كنت قد اكدت على التوجه نحو هذه الشراكة في وقت سابق، دون التخلي عن أي شراكة أخرى تخذم مصالح بلادنا وتنميتها حالا واستقبالا، في معرض دعوتي الى إحياء معمل برشيد للأدوية الذي تعرض للافشال من طرف الفاسدين في وزارة الصحة المسخرين لخذمة لوبيات المصالح وليس مصلحة المواطنين والوطن، ولذلك أشعر بالارتياح للشراكة مع الصين على هذا المستوى على أن يتم الحرص على تطويرها لتقوية إنتاج الأدوية وتصديرها في أقرب الأجال. فالوقت مناسب جدا للتموضع والاستفادة من التطور المتوقع لسلاسل القيمة عالميا بعد نهاية جائحة كورونا.
المغرب ليس تابعا وقراراته سيادية . رسالة لايمكن أن تخطأها العين الفاحصة.