الرئسيةسياسة

علينا أن نتخلى عن إرادة الهيمنة..ملنشون: سأزور المغرب الأربعاء حاملا رسالة مفادها أن فرنسا ليست هي فقط ماكرون

كشف السياسي الفرنسي اليساري، جون لوك ميلونشون، مؤسس حزب “فرنسا الأبية”أنه سيزور المغرب، الأربعاء المقبل، في زيارة تستغرق عدة أيام، حيث سيبدأ زيارته من مراكش لتشمل كلا من الدار البيضاء والرباط ومدينة طنجة التي ولد فيها النور قبل 92 سنة.

وتأتي هذه الزيارة استجابة لدعوة حزب التقدم والاشتراكية، الحزب القريب توجها وإيديولوجيا لـ”فرنسا الأبية”، في وقت تعرف فيه العلاقة الفرنسية أزمة عميقة.

و قال منلشون في حوار مع قناة “إل سي إي” الفرنسية، مساء الأحد، “الآن أنا، أقوم بدوري كفرنسي لأقول لكل تلك الدول ولشعوبها بأن فرنسا ليست هي ماكرون فقط، وبأن علاقتنا ليست علاقة هيمنة عليكم، ففي كتابي أقول بأن علينا كفرنسيين أن نتخلى عن إرادة الهيمنة. لماذا نريد أن نكون مهيمنين؟ أليس من أجل أن نكون أحرارا ومستقلين، فعلينا أن نفهم بأن الآخرين هم أيضا يردون أن يكونوا أحرارا ومستقلين”.

وأضاف في معرض جوابه، عن غايته من زيارة المملكة في الوقت الذي تمر العلاقات بين باريس والرباط بأعمق أزمة بينهما، إنني “الآن أنا، أقوم بدوري كفرنسي لأقول لكل تلك الدول ولشعوبها بأن فرنسا ليست هي ماكرون فقط، وبأن علاقتنا ليست علاقة هيمنة عليكم، ففي كتابي أقول بأن علينا كفرنسيين أن نتخلى عن إرادة الهيمنة. لماذا نريد أن نكون مهيمنين؟ أليس من أجل أن نكون أحرارا ومستقلين، فعلينا أن نفهم بأن الآخرين هم أيضا يردون أن يكونوا أحرارا ومستقلين”.

في السياق ذاته، قال الزعيم اليساري الفرنسي، “لننس كل هذا، ونتساءل ما الذي يمكننا فعله لإقناع الآخرين بأننا خرجنا من عقلية الاستعمار الجديد، وبأن وجودنا في إفريقيا ليس فقط من أجل مساعدة الشركات الفرنسية الكبيرة لاستقرار فيها ، يمكن فعل ذلك من خلال خلق قضايا مشتركة سلمية، علينا البحث عن شركاء آخرين في العالم، وهؤلاء موجودين علينا فقط أن نلتفت إليهم، وخاصة في العالم في طور النهوض، العالم الآتي والذي لا يطلب سوى العيش بعيدا عن علاقات الهيمنة وعلاقات القوة والعنف، فهذه أساليب القرن التاسع عشر والعشرين، ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين!”.

يشار في هذا الصدد، أن ميلونشون سيعقد بالدارالبيضاء لقاءات ومنها لقاء سيقدم فيه كتابه الجديد وهو عبارة عن مقالة سياسية بعنوان، “افعلوا الأفضل”، كما سيقوم بزيارة طنجة مسقط رأسه، فضلا عن لقاءات بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى