عبر المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بشيشاوة، عن قلقه البالغ من الحالة المهترئة والمتهالكة لمقر المفتشية الإقليمية، وافتقارها لأدنى شروط الأمن الإنساني للعاملين والمرتفقين، وانعدام أدنى مقومات الجاذبية التي يفترض أن تكون في وحدة إدارية تابعة للمديرية الإقليمية.
وقال بيان صدر عن المجلس، أنه وفي ظل الوضعية الوبائية التي تعرفها البلاد، وفي احترام تام لإجراءات البرتوكول الصحي، عقد المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بشيشاوة اجتماعا طارئا لتدارس المستجدات التربوية ومناقشة سبل تجويد مخرجات المنظومة بالإقليم، في ظل الإكراهات الإدارية والتدبيرية التي تفرضها الجائحة من جهة، وسوء تدبير الإدارة الإقليمية من جهة ثانية، وأنه وبعد مناقشة مستفيضة ومتبصرة، وجرد لأهم القضايا ذات الصلة بعمل الهيئة وظروف اشتغالها، أجمع المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بمديرية شيشاوة على التأكيد على ضرورة تفعيل المقاربة التشاركية في تدبير القطاع التعليمي بالإقليم، من أجل إيجاد الحلول التي تضمن الجودة التربوية من جهة وتأمين استمرارية المرفق العمومي من جهة ثانية، والحاجة لإحداث إحداث لجنة اليقظة التربوية لتدبير الشق التربوي للمنظومة في ظل تقليص زمن التعلمات الحضورية، وتعثر الانطلاقة الفعلية للدخول المدرسي 2020/2021.
وبعد أن تقدم المجلس وفق بيانه، بتعزية للأسرة التربوية بكافة أطيافها في الفقد المؤلم لأرواح فاعليها التربويين وأحبابهم وأقاربهم، ثمن الحس العالي بالمواطنة الذي أبان عنه الفاعلون التربويون(أساتذة-مديرون-مفتشون) في تدبير الوضع الاستثنائي والطارئ للموسم الدراسي الفارط، والتضحية بالوقت والجهد والمال من أجل ضمان تعلم جيد في حدود الممكن والمقبول؛ معتزا بالعمل الجاد والمسؤول لهيئة التفتيش، والإشادة بالانخراط التام والفعال في كافة الأوراش التربوية سواء على مستوى الإقليم أو الجهة.
البيان ذاته، تسأل عن مصير العدة المكتبية-على هزالتها-المخصصة للهيئة خلال موسمي 2019 و2020؛ وعبر عن شجبه للإهمال المتعمد لصيانة تجهيزات المفتشية الإقليمية، مما نجم عنه تعطلها جميعها عن العمل (الناسخة-الطابعة- الحواسيب- جهاز الربط بشبكة الأنترنيت…)؛ وعن استغرابه الشديد من الغياب التام لإجراءات تنزيل البرتوكول الصحي بمقر المفتشية، وانعدام مواد التنظيف والتعقيم؛ وامتعاضه الشديدمن هزالة حصيص المديرية من خريج مركز تكوين المفتشين،وتحميل الإدارة الإقليمية تبعاتهذا الأمر.
في نفس السياق، عبر البيان، عن استنكاره لتأخير صرف المستحقات المالية العالقة، ورفضه التسويف الطويل لتسويتها، ودعوة الإدارة الإقليمية لطي هذا الملف نهائيا؛ داعيا لتوفيروتجديد العُدة للمفتشين العاملين بالمديرية (حاسوب – طابعة – قرص صلب خارجي- هاتف…) ؛ معلنا عزمه تنظيم لقاء تواصلي مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الاختلالات الإدارية والمالية التي تعتري تدبير القطاع التعليمي بالإقليم.