يزداد الإقبال على اقتناء أجهزة تحضير العصائر بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سواء في متاجر بيع الأجهزة المنزلية أو على مواقع التجارة الالكترونية.
وككل سنة، تتعدد العروض الترويجية الخاصة بهذه الأجهزة. وتسعى العلامات التجارية وتجار التجزئة إلى أن يشكل هذا الشهر الفضيل، الذي يزيد فيه استهلاك العصائر في المنازل بشكل ملحوظ، “لحظة تجارية قوية” يتم خلالها بذل كل الجهود لتصريف منتجاتهم.
وتقارب التخفيضات على عصارات الحوامض والخلاطات وآلات استخلاص العصير… وغيرها من الأجهزة التي تعتبر من الضروريات داخل المنازل، الخمسين في المئة في بعض المتاجر. فالهدف بالنسبة لهم هو الاستفادة من هذه الفترة من أجل زيادة رقم معاملاتهم.
وفي هذا الصدد، قالت منال، وهي مسؤولة عن جناح الأجهزة المنزلية في أحد الأسواق الممتازة بالدار البيضاء، إنه يتم تسجيل إقبال دائم على اقتناء آلات تحضير العصائر مع قرب حلول رمضان وطيلة الشهر الفضيل، مبرزة أن “المبيعات تشهد قفزة من + 150 في المئة إلى + 200 في المئة مقارنة بالأشهر الأخرى من السنة. ويسبق هذا الإقبال توزيع منشور إعلاني خاص برمضان، يتم إطلاقه عادة قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بداية الشهر الكريم”.
وتابعت المسؤولة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مبيعات العام الماضي شهدت انخفاضا بالنظر إلى تزامن شهر رمضان مع حالة الطوارئ والحجر الصحي في المغرب؛ ومع ذلك، فإن الأداء المسجل، حتى الآن، يضاهي إلى حد ما النتائج المحققة خلال سنة 2019.
وأضافت أنه جراء إغلاق فضاءات المطعمة، فإن التوجه سيكون هو تحضير العصائر في المنزل كما كان الحال عليه خلال العام الماضي، موضحة أن “المستهلكين سيقتنون أجهزة تحضير العصائر لإعدادها في منازلهم”. وفيما يتعلق بقنوات البيع المفضلة لدى الزبناء، أشارت منال إلى أن الملاحظ هو أن المتاجر العادية لاتزال تشهد أكبر تدفق للزبناء.
نفس الانطباع يتقاسمه مهدي، مندوب مبيعات بإحدى العلامات التجارية للأجهزة المنزلية في الدار البيضاء، الذي صرح بتسجيل قفزة في مبيعات هذه الآلات من جميع الأصناف.
وأضاف: “مبيعاتنا من هذه الأجهزة تتضاعف بشكل عام بمناسبة حلول رمضان. منذ بداية عروض هذه السنة، نشهد دينامية ملحوظة، بخلاف العام الماضي”.
وتابع أنه بخصوص السعر، يقدم المتجر أجهزة عالية الجودة في متناول جميع الأسر، بالإضافة إلى خصومات استثنائية تصل إلى 50 في المئة.
+ عصير الفواكه: حذار من الإفراط في الاستهلاك !
لا شيء أفضل من كوب من عصير الفاكهة الطازج على مائدة الإفطار الرمضانية، غير أن العديد من الدراسات العلمية تحذر من الإفراط في استهلاك عصائر الفواكه.
فوفقا لدراسة أمريكية واسعة النطاق، أجريت في عام 2019، بناء على تحليل السجلات الطبية لـ13.440 من البالغين الأمريكيين، فإن تناول حصة إضافية من 0.35 لترا من عصير الفاكهة يوميا يمكن أن يزيد من خطر الوفاة بنسبة 24 في المئة.
وتشير دراسة أخرى، نشرت أيضا في عام 2019 من قبل “نشرة الجمعية الطبية الأمريكية” (The Journal of The American Medical Association) تحت عنوان “هل عصائر الفاكهة مضرة بالصحة مثل المشروبات السكرية؟”، إلى أن “عصائر الفاكهة لا تزال تعتبر على نطاق واسع خيارا صحيا أكثر من المشروبات السكرية، غير أنها غالبا ما تحتوي على الكثير من السكر والسعرات الحرارية مثل المشروبات السكرية”.
ويؤكد معدا هذه الدراسة أنه “رغم أن السكر الموجود في عصائر الفاكهة طبيعي 100 في المئة وليس مضافا، إلا أنه بمجرد الاستقلاب، فإن الاستجابة البيولوجية تكون هي نفسها”، مشيرين إلى أن عصائر الفواكه مفيدة جدا للصحة نظرا لغناها بالفيتامينات والمعادن، وليست ضارة مثل المشروبات الغازية، ولكن يجب استهلاكها باعتدال.
ومن هذا المنطلق، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين بحد أقصى للاستهلاك اليومي يبلغ 18 سنتيلترا من عصير الفاكهة الطبيعية للأطفال دون سن 6 سنوات، و 23.5 سنتيلتر للأطفال بعمر 7 سنوات فما فوق وكذا المراهقين والبالغين.