إدارة سجن عكاشة وبحضور رئيسة لجنة جهة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان تسيء معاملة العائلات والزفزافي يخضع للعزلة
في الزيارة الأخيرة للعائلات في سجن عكاشة، وبحضور رئيسة لجنة جهة الدار البيضاء للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، منع مدير السجن حافلات العائلات من ولوج باحة السجن وفرض على العائلات تفتيشا مهينا بعثر أغراضها، كما فرض عليها حمل قفف العيد الكثيرة والثقيلة إلى غاية قاعة الزيارة، علما أنه قانونيا الادارة هي من تتكلف بذلك. وقد تفاجأت، بعد ذلك، جل العائلات بنقصان أشياء من أغراضها .
وأضافت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، أنه وأمام العزلة الرهيبة التي كان يوجد عليها ناصر الزفزافي، ” والتي تسعى إدارة السجن إلى تعميقها، وأمام المراقبة الشديدة التي كان يخضع لها وتطويق زنزانته الإنفرادية والجناح الذي كان يوجد فيه بالكامرات، وأمام تمادي إدارة السجن في عدم الوفاء بالوعود التي قطعتها له ولباقي معتقلي الحراك السياسيين؛ قرر هذا الأخير الدخول في إضراب لامحدود عن الطعام والماء والسكر إلى غاية إخراجه من الزنزانة الإنفرادية وجمع كل معتقلي الحراك في جناح واحد أو الاستشهاد”,
في ذات السياق أكد ذات المصدر ” أن المعتقل السياسي محمد الحاكي كان قد دخل في إضراب عن الطعام من أجل حقه في إتمام دراسته والتسجيل بسلك الماستر”
.وأشار تقرير الجمعية انه وعلى ضوء كل هذه المستجدات ، “سارعت إدارة السجن إلى جمع كل معتقلي الحراك في جناح واحد (الجناح ماعدا المعتقل ربيع الأبلق الذي دخل بدوره في إضراب عن الطعام وهو ما يزال وحيدا بجناح المصحة (الجناح 4)”.
و أفاد تقرير الجمعية، أنه “إذا كان قرار إدارة سجن عكاشة بجمع المعتقلين في جناح واحد صائبا؛ لكنه يبقى غير ذي جدوى أمام إقدامها على إغلاق الأبواب وتقليص مدة الفسحة وحرمانهم من المطبخ”، كما أضاف نفس التقرير أنه ” وأمام تصرفها مع أشرف اليخلوفي بطريقة تعسفية وإستبدادية، مهما تذرعت بالقانون، حين قررت ترحيله بشكل تأديبي انتقامي إلى سجن تيفلت، وكذا مع ربيع الأبلق وناصر الزافزافي ومحمد حاكي المضربين عن الطعام حين أعادتهم إلى أماكنهم السابقة، الشيء الذي يهدد بنسف مبادرة إدارة سجن عكاشة بتجميع معتقلي حراك الريف وتحقيق مطالبهم”.
وفي الأخير جددت الجمعية مطالبها، تجاه إدارة سجن عكاشة وكل إدارات السجون التي يتواجد فيها معتقلو الحراك، ومن خلالها المندوبية العامة للسجون، بأن عليهما الكف عن سوء معاملة معتقلينا وتعذيبهم والإنتقام منهم. كما جددت المطالبة “بالإستجابة لكافة مطالبهم العادلة والمشروعة وفِي مقدمتها مطلب تجميعهم والسماح لهم بمتابعة دراستهم وممارسة هواياتهم الفنية والرياضية، بجانب تمتيعهم بحقهم في التطبيب والعلاج وتحسين الوجبات وظروف الإقامة”,
. منبهة أنها ” لن نتردد في اتخاذ الخطوات التي يكفلها لنا القانون، ومنها اللجوء للقضاء، للدفاع عن معتقلينا ومتابعة من يتطاول على حقوقهم وكرامتهم وسلامتهم الجسدية، مهما يكن الفاعل”.