إصابة غزلان بكوفيد-19 في الولايات المتحدة تلقي بظلالها على مكافحة الجائحة
أصيبت العديد من الغزلان ذات الذيل الأبيض في الولايات المتحدة بكوفيد-19، وهو ما يلقي بظلاله على مكافحة الجائحة، حسبما أفاد موقع غلوبال نيوز الكندي على الإنترنت.
ونقل التقرير يوم الاثنين عن علماء قولهم إن “العثور على الفيروس في الحيوانات البرية يمكن أن يضع نهاية لأي آمال في القضاء التام على كوفيد-19 لدى البشر”.
وأضاف أنه إذا انتشر الفيروس بين سكان الحياة البرية، فإنه يمكن أن يتحول إلى متغيرات جديدة ويصبح مصدرا للعدوى البشرية مرة أخرى.
يذكر أن العلماء رصدوا متغيرا “مستمرا” لكوفيد في الولايات المتحدة، والذي ظهر بعد أن اتحدت سلالتان مختلفتان من الفيروس لتتقاسما الخصائص، حسبما ذكرت صحيفة (ذا إندبندنت).
بعد تحليل التركيب الجيني لمتغير يسمى “B.1.628″، خلص باحثون من جامعة أكسفورد إلى أنه ظهر بعد حدث إعادة تركيب وقع بين سلالتين مختلفتين وهما “B.1.631” و “B.1.634”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع استمرار انتشار الفيروس وتكوينه لتنوع جيني أكبر، ثمة مخاوف من أن تصبح أحداث إعادة التركيب أكثر بروزا وتنتج نسلا من المتغيرات يحمل خصائص مثيرة للقلق.
ونقل عن البروفيسور لورانس يونج، عالم الفيروسات بجامعة وارويك، قوله إن أحداث إعادة التركيب “من الواضح أنها مدعاة للقلق” ولديها “إمكانية أن تكون مصدرا لمتغير فائق جديد”.
وجدبر بالإشارة إلى أن الموجة الأخيرة من كوفيد-19 في الولايات المتحدة أثرت على وحدات العناية المركزة في بعض الولايات، حيث تتعرض عدة أجزاء من البلاد لتفشيات أسوأ من العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة (بلومبرغ) يوم الاثنين.
وقال التقرير نقلا عن بيانات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية: “في 15 ولاية، يشغل المرضى المؤكدون أو المشتبه بإصابتهم بكوفيد-19 أسرة عناية مركزة أكثر من العام السابق”.
وأضافت أن “مرضى كوفيد-19 في كولورادو ومينيسوتا وميتشيغان يشغلون 41 و37 و34 بالمئة من أسرة العناية المركزة على الترتيب”.