سياسة

بنعبدالله يدعو لجعل محطة المؤتمر 11فرصة للإجابة عن تحالفات الحزب وتموقعه داخل اليسار ومعنى اشتراكيته اليوم

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبدالله، إن مؤتمرتا 11 المقبل لن يكون مؤتمرا عاديا، بالنظر للتحولات الكبيرة التي يعرفها العمل السياسي، إن على المستوى العالمي، أو على المستوى الوطني، خاصة وأننا نعيش في ظل أجواء “كوفيد 19”.

وأضاف نبيل بنعبدالله خلال تقديمه أمس الاثنين وثيقة “مداخل للتفكير والنقاش في أفق المؤتمر 11″، أن ما هو مطروح على الحزب هو أن يحافظ على هويته وعلى مكانته وعلى مرجعيته، مشيرا، أن الحزب اشتراكي تقدمي ويساري، غير جامد في مقاربته لهذه المرجعيات الفكرية، ويعمل دائما على مقاربة الوفاء والتجديد، وإلا سيفقد البوصلة تماما، خاصة في زمن تراجع فيه كثيرا، المبادئ والقيم والمرجعيات الأساسية الموجودة لدى العديد من الفعاليات في الحقل السياسي، مضيفا، أنه اليوم وأكثر من أي وقت مضى مطلوب منا، أن نحدد معنى الاشتراكية، ومقاربتنا للديمقراطية ولحقوق الإنسان، ومقاربتنا لمسألة الحريات الفردية والجماعية، ومقاربتنا للمساواة والعدالة الاجتماعية.

المتحدث ذاته، شدد التأكيد على أنه وفي انتظار الأطروحة السياسية ومحاورها الأساسية و التي هي من ستحدد المنظومة الفكرية والقيمية للحزب، الأوضاع الوطنية والدولية، وتجيب على تحالفاتنا وكيف هي اليوم، و اليسار وتموقعنا فيه اليوم، وكيف هو اليسار، ليس العالمي بل أساسا اليسار في المغرب، والوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والتناقضات الاجتماعية،و الصراع الطبقي، والأوضاع الدولية والرأسمالية العالمية، ومستقبل الاشتراكية، هذه كلها قضايا، يضيف نبيل بنعبدالله، سنرجع لها بتفصيل في الوثيقة، والتي بالتأكيد ستتأسس في ارتبط بالسياق العالمي والوطني.

بنعبدالله، دعا، إلى الاجتهاد أمام ما يطرح علينا من تحديات جديدة كحزب، وعلينا أن نناقشها بعمق وأن لا نكتفي بطرح وثيقة سياسية مذهبية فكرية لها أبعاد تنظيمية واقتصادية واجتماعية، فضلا عن وثائق لديها بعد نظامي وقانوني، وإنما علينا جميعا أن نجعل ن المؤتمر القادم محطة حقيقية، لتقييم عملنا من جهة، ومن جهة أخرى وضع أفق استراتيجي أساسي بالنسبة لنا.

المتحدث ذاته، أشار، أن حزب الكتاب، يريد أن يطرح دينامية حقيقية، وأن لا يكون المؤتمر مجرد محطة عادية، بدون أن تكون هناك حركية قوية، تحضر لهذه المرحلة.

في السياق ذاته، اعتبر نبيل بنعبدالله، أن الوثيقة التي جرى صياغتها ليس من طموحها تعويض الوثائق ذات الطبيعة المرجعية الأساسية، بحيث تكون هي الجامعة بين المرجعية الفكرية والسياسية والتنظيمية والقانونية، بل، هي فقط وثيقة مرحلية اردنا من خلالها أن نؤطر عملية التحضير للمؤتمر 11 للحزب، وأن نحضره ليس فقط من خلال القيادة المركزية للحزب والديوان السياسي، وإنما من خلال الذات الجماعية التي نمثلها نحن جماعيا، في مختلف أنحاء البلاد.

نبيل بنعبدالله، أكد من خلال الكلمة ذاتها، أننا نريد أن نفكر جميعا حول ما راكمه الحزب من تجارب، نريد أن نفرز مقاربة خلال المؤتمر وما بعده، متوافق حولها ونجدرها حتى يكون الحزب ككل معبأ في هذا الأفق، ومن خلال كل ذلك، يضيف المتحدث ذاته، نحضر الخطط والبرامج والمسالك التي ستمكننا من تحقيق هذا الأفق الاستراتيجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى