وزير خارجية إسبانيا نتواصل مع السلطات المغربية بهدف تطويق الوضع الناتج عن محاولات لاجتياز حاجز مليلية
أكد زير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألبارس، أمس الخميس، في مقابلة صحافية أنه على تواصل مع السلطات المغربية بهدف “إعادة توجيه الوضع”، على إثر المحاولة التي قادها أزيد من 2500 مهاجر، ومكنت أزيد من 800 شخص من دخول مليلية.
وأشار ألباريس أن ما يجري يعتبر بـ”الحقيقة المقلقة للغاية”، مؤكدا “أمضينا شهورًا عديدة دون حدوث هذا النوع من القفزات، وعندما كانت هناك محاولات فإن التعاون مع السلطات المغربية، مكن من صدها ولم يصل الأمر لهذا المستوى الجدي”.
وكان قام حوالي 1200 مهاجر بمحاولة لاجتياز السياج الحدودي الذي يفصل مدينة مليلية مع المغرب. وقد تمكن خمسون منهم من عبور السياج، حسب الإدارة المحلية الإسبانية، لينضاف عددهم إلى حوالي 350 مهاجرا ممن عبروا السياج يوم الأربعاء، من ضمن 2500 مهاجر حاولوا التسلل دفعة واحدة.
وتعتبر العمليتان من بين أكبر محاولات العبور في السنوات الأخيرة إلى مليلية المحتلة عبر المغرب. وقال صابرينا عبد القادر، مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية، وفق ما ذكرت “رويترز” أن محاولتي العبور اتسمتا بمستويات أعلى من العنف مقارنة بمحاولات سابقة، إذ استخدم فيها مهاجرون خطافات لتسلق السياج، كما تبث آخرون مسامير في أحذيتهم لتسهيل عملية التسلق، وهو ما شكل خطرا كبيرا على الشرطة وقوات الأمن، حسب تعبير المسؤولة الإسبانية. كما رموا الحجارة على القوات الأمنية المغربية، التي كانت تحاول منعهم من الوصول إليه، ما مكنهم من التغلب عليها وفقا لإفادة إدارة المنطقة، استنادا لرويترز.