الرئسيةمجتمع

الملابس التقليدية وطلاء الحناء أساسيات في “العواشر” ذات الصلة بليلة القدر وعيد الفطر

إحياء لليلة القدر المباركة تندفع الطفلة دجا الصغيرة على غرار باقي أقرانها والفرح يعلو محياها، استعدادا لارتداء قفطانها المطرز باليد.

خطوة صغيرة تفصلها عن مختبر التصوير بالحي الذي أعد لذلك “جلسة ذات طابع تقليدي” بغية استقبال الأطفال، حيث تضع “النكافة” إلى جانب “النقاشة” بعض الخدمات رهن إشارة الطفلات الصغيرات منها ترصيع أيادي وأرجل الفتيات اللواتي يرغبن في الحصول على الوشم بالحناء.

هذا بعض ما أسرت به والدة دجا قائلة بكل فخر” كل عام أعمل على شراء ملابس تقليدية لابنتي حتى يتأتى لها الاحتفال كما ينبغي، بمناسباتي ليلة القدر وعيد الفطر”.

على مستوى حي الألفة بالدار البيضاء تعرض العديد من مختبرات التصوير أبهى جلساتها التقليدية بمساعدة “النكافات” اللواتي يقمن بإلباس الطفالات مجموعة من الملابس التقليدية مثل ” التكشيطة” و”القفطان” وغيرها من الأزياء والإكسسوارات التي تجعلهن في أحلى حلة لالتقاط الصور خلال هذه الأعياد الدينية.

مظاهر الفرح تعم كل الطفلات الصغيرات بمناسبة ليلة القدر وعيد الفطر ، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد لأنه يمتد لأمهاتهن وأسرهن .. تقول يسرا وهي ترافق صغيرتيها (نور الهدى) لالتقاط الصور بأحد الجلسات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أنها تحرص على الحفاظ على هذه الطقوس كوسيلة لزرع عشق التقاليد العريقة في نفوس أطفالنا.

من جهتها، عبرت ابنتها نور الهدى عن الفرحة الكبيرة التي تغمر نفسها لأنها سترتدي التكشيطة المغربية في هذه الأيام الاحتفالية، مصرحة : “أنا سعيدة للغاية”، منتظرة دورها لأخذ مكان متميز تعده بتفان النكافة (مازولي خديجة).

من جهتها أشارت النكافة خديجة في تصريح مماثل إلى أن المهنة التي تزاولها شهدت خلال هذه المناسبة الدينية انتعاشا بالنظر لتزايد طلبات الأمهات اللواتي يرغبن في التقاط صور لأطفالهن بملابس تقليدية.

وأضافت قائلة “كل عام أقوم بإعداد هذا الديكور مصحوبا بموسيقى مغربية شعبية لخلق جو احتفالي لجلب اهتمام الأمهات والأطفال على حد سواء”، حيث تعمل بالمناسبة على تأجير الملابس التقليدية لإسعاد الفتيات الصغيرات.

وقد اعتادت السيدة خديجة في هذا الصدد التعاون مع أحد مختبرات التصوير المحلية من خلال عرضها ملابس تقليدية مختلفة بما فيها اللبسة الشمالية والأمازيغية وحتى الهندية.

من جهتها أبرزت المصورة غزلات أن مختبرات التصوير تعرف خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم إقبالا كبيرا، حيث تتوافد العديد من الأمهات مصحوبات بفتياتهن الراغبات في ارتداء الملابس التقليدية المغربية والتزين بالحناء لأخذ الصور بهذه المناسبة.

فإذا كان شهر رمضان الفضيل يحتل مكانا متميزا في وجدان المسلمين قاطبة، فإن ليلة القدر وعيد الفطر يشكلان فرصة سانحة لتجديد ارتباط الأطفال بالعادات والتقاليد المغربية الأصيلة المتوارثة أبا عن جد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى