الرئسيةسياسة

سعودالأطلسي: البوليساريو أصبحت مشكلة جزائرية خالصة لأن النظام الجزائري أدمن استعمالها إلى أن استحالت لحاجز في علاقاته الدولية

الأطلسي: النظام الجزائري، حاول لعقود، أن يوجه البوليساريو لتكون مشكلة مغربية وضد المغرب…اليوم البوليساريو مشكلة جزائرية خالصة… حمل ثقيل وضار بالجزائر داخليا وخارجيا…

أكد الكاتب الصحافي طالع سعود الأطلسي أن النظام العسكري الجزائري يعمق من “غربته” عن شعبه، ويزيد في عزلته عن المجتمع الدولي.

وكتب طالع سعود الأطلسي ،في مقال بعنوان” النظام الجزائري..المصر على الاضرار بالجزائر ” أول أمس الاربعاء، أنه “ليس بالصراخ أو بالنحيب بأنه +ضحية+ دسائس خارجية، سيتصالح مع شعبه أو يعدل علاقاته الخارجية … داخليا، بنية الهيمنة العسكرية، الاقتصادية والسياسية على آليات تدبير البلاد، تآكلت… ومع تقلص مساحات +مناوراتها+، اعتراها كساح سياسي… عزل النظام عن الشعب ، كما يعبر عن ذلك الحراك الشعبي، والمستمر منذ سنوات… ونفر نخبة الحكم من نظامها.”

تلك النخبة ، يضيف الكاتب، ” كان لها قيادات سياسية +لمعت+ خلال الأربعة عقود الماضية… اليوم توزعت تلك القيادات ما بين المعتقلين في قضايا الفساد، وما بين الصامتين أو المستقيلين، طوعا، أو فزعا… وبات للنظام ، فقط، خلية، من خارج المؤسسات، توجه خيوطه، مكونة من الجنرالات … إنه نظام بلا سند شعبي وبلا دفئ حاضنته الأصلية…”.

وحسب سعود الاطلسي فإن النظام العسكري، على المستوى الخارجي “خارج التغطية”… ويتوغل أكثر في عزلته عن مجالات وقضايا التفاعلات الدولية… ، مؤكدا أنه “لأزيد من أربعة عقود، وهو يرعى حركة البوليساريو الانفصالية، وبها يعادي المغرب… يحاول عزله عن امتداده الافريقي والاضرار به ، ويسعى إلى فتح ممر إلى المحيط الأطلسي، لفائدة الغاز وللنفوذ الجزائريين…”

والنتيجة اليوم…، كما يشدد كاتب المقال، ” هي أن النظام الجزائري أغلق عليه الممرات إلى +بحار ومحيطات+ السياسة الدولية وإلى التاريخ… والنتيجة أنه أضر ببلاده، فقط، وأثخنها جراح ضعف وهزال… والمغرب اليوم، أقوى وأكثر انفتاحا على أفريقيا… والممرات منه وإليه فسيحة وسالكة”.

وسجل الكاتب ، في هذا الصدد، أن النظام الجزائري، حاول لعقود، أن يوجه البوليساريو لتكون مشكلة مغربية وضد المغرب… اليوم البوليساريو مشكلة جزائرية خالصة… حمل ثقيل وضار بالجزائر داخليا وخارجيا… لعقود كان النظام يمثل دور “المضيف” للبوليساريو، في تندوف، والمتعاطف إنسانيا مع “قضيتها”… واليوم، مع انفراده بتحمل كل التكاليف السياسية، الإستراتيجية والمالية لرعاية الحركة الانفصالية… ونتيجة كساد متاجرته الدولية بها… وبفعل الانتصارات القوية للديبلوماسية المغربية، المتصلة بالتحولات النوعية لروافع المغرب وتقدمه في مشروعه التنموي، الإصلاحي التاريخي… اليوم انكشف النظام في عدائه المطلق للمغرب وفي تبنيه المطلق للحركة الانفصالية ضد المغرب… قطع النظام الجزائري كل علاقاته وكل حدوده مع المغرب…”

وحين أقول بأن البوليساريو أصبحت مشكلة جزائرية خالصة، ، يوضح سعود الاطلسي، ف”لأن النظام الجزائري أدمن استعمالها إلى أن استحالت إلى حاجز في علاقاته الدولية، ومفسدة لها… ووقائع ذلك كثيرة… “، مشيرا الى أن “من تداعيات إصرار النظام على التسول بالبوليساريو في علاقاته الدولية…أن صوت الجزائر خافت دوليا، ويكاد لا يسمع في عدة أروقة.. نذكر منها… في مجلس الأمن، المقترح السلمي، الواقعي، المغربي هو السائد…”

وسجل الكاتب أن الأمر يتعلق ب “صدمات قوية للنظام الجزائري…خاصة في الفضاءات الديبلوماسية التي تدار بالمصالح وتدار بواقعية موازين القوى وتنويعاته، مؤكدا أن “الذين يناصرون المغرب لا يفعلون ذلك بمقياس العواطف… بل بمقياس الواقعية السياسية التي ترى فيه جاهزية لتبادل المنافع معه في المجالات السياسية، الاجتماعية، الأمنية والاقتصادية..”

وبعد أن أشار إلى أن النظام الجزائري “لا يستطيع ملاحقة المغرب في تقدمه وفي إنجازاته وفي تفاعله مع إيقاع العالم… عزلة النظام، تحد من حركته، وتضيق حوله أكثر… ” سجل السيد سعود الاطلسي أن ” اليد الممدودة إلى المغرب هي الأسلم له… هي الأنفع له… بل هي خيار تاريخي لانتشال الجزائر من طحالب الماضي، إلى فضاءات المستقبل…”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى