الرئسيةسياسة

وهبي: الذين ينتقدون وجودنا في الحكومة يعانون من ضعف شديد في ثقافتهم الديمقراطية

وهبي: إن الأصوات التي تنتقد دخولنا في التحالف الحكومي وتذكرنا بمواقفنا حين كنا حزبا معارضا للحكومة السابقة لم يسبق لها أن كانت أصواتا مؤيدة لنا أو مناصرة لمواقعنا

أكد عبداللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن استعجال الحكومة لإظهار إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية في ظرفية لازالت تعرف مواجهة تداعيات اقتصادية ومالية للحرب ضد كوفيد 19 من جهة، ويعاني فيها الاقتصاد الوطني من انعكاسات الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأولية والأساسية من جراء الحرب في أوكرانيا من جهة أخرى، وتوظيفه ينم عن موقف هدفه الوحيد خلق غموض في أذهان المواطنات والمواطنين حول السياسة في بلادنا، مما يزيد من تقوية ثقافة الشك والريبة إزاء المؤسسات الوطنية.

جاء ذلك، في الكلمة التوجيهية في الدورة 26 للمجلس الوطني المنعقد اليوم السبت بسلا، حيث، قال، إنه ” إذا كنا نلاحظ أن وزراءنا يحظون بالمتابعة الصحفية والنقد داخل المشهد الإعلامي والسياسي المغربي أكثر من غيرهم، فهذا إن أدل على شيء فإنما يدل على أننا وزراء سياسيين مسؤولين، مناضلين في الحكومة، ولن نكون في يوم من الأيام وزراء إداريين صامتين كما كان الأمر مع البعض في الحكومات السابقة”.

وأضاف في الكلمة ذاتها، قائلا ”إن دخول حزبنا للحكومة، وقبوله تحمل المسؤولية في ظرفية صعبة كان محط نقد لبعض الأصوات التي تعاني من ضعف شديد في الثقافة الديمقراطية، ورأت في دخولنا الحكومة سلوكا غير منسجم مع تصورنا الديمقراطي الذي اشتغلنا به عندما كنا حزبا معارضا للحكومات السابقة”.

في السياق ذاته، أي في معرض الإشادة بوزرائه في حكومة عزيز أخنوش، والدفاع عن دخولها، قال وهبي، ” إن الأصوات التي تنتقد دخولنا في التحالف الحكومي وتذكرنا بمواقفنا حين كنا حزبا معارضا للحكومة السابقة، لم يسبق لها أن كانت أصواتا مؤيدة لنا أو مناصرة لمواقعنا آنذاك، فإذا كانت مواقفنا المعارضة بالأمس تنال إعجاب هذه الأصوات فلماذا لم نسمع بالأمس مساندتها لنا؟”.

جدير بالذكر، أن المجلس الوطني لحزب التراكتور ينعقد في ظل أجواء مشحونة داخل الحزب، وفي ظل غياب أزيد من 200 عضوا من أعضائه بسبب غضبهم و معارضتهم للتدبير، وبسبب طريقة اشتغال أمينهم العام، ومعارضة بعضهم أصلا التواجد في الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى