رأي/ كرونيك

المعطيات الواردة علينا في قضية توفيق بوعشرين “مخيفة جدا”

بقلم: سامي المودني
المعطيات الواردة علينا في قضية توفيق بوعشرين، سواء من دفاع المتهم أو من مجريات البحث القضائي “مخيفة جدا”. حجم هذه المعطيات يفرض علينا النظر إلى هذا الملف بشكل شامل وعدم الاكتفاء فقط بالقراءات التي تتوخى تسييس المحاكمة من مختلف الأطراف الفاعلة في هذه القضية، لأنه يصعب تحديد موقف بشأنها، وبالتالي ليس أمامنا سوى انتظار مجريات المحاكمة وحكم القضاء باعتباره الفيصل. هذه اللحظات الصعبة تفرض علينا أن نكون على وعي كبير كصحافيين بأن هذه القضية والتفاعل معها إعلاميا يمكن أن يدين الجسم الصحافي والمهني ككل. فمن جهة علينا أن ننتبه جيدا إلى أن دعوات التسامح مع جرائم الاعتداء والتحرش الجنسي، لا يجب أن تصدر بتاتا من الجسم الصحافي المهني والحقوقي مهما كانت الحسابات الكامنة وراء تحريكها قضائيا، (إن افترضنا طبعا وجودها). ومن جهة ثانية، فأنا شخصيا أرفض كل أشكال التشهير والتنكيل والتشفي الرخيص سواء بالمشتكيات وأسرهم أو بالمتهم الرئيسي في هذا الملف والمساس بحقه في قرينة البراءة.. يجب أن نحترم القضاء وأيضا يجب أن نقدس أخلاقيات مهنتنا النبيلة التي يمعن البعض في خرقها بأشكال بشعة حماية لمصالح ضيقة ودفاعا عن مواقف سياسوية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى