دعا مركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالي، إلى محاربة الإتجار بالبشر، وعصابات الهجرة السرية وحماتهم الذين يسيئون إلى الضحايا الأفارقة في أوضاع هشة، ويقع على عاتق المجتمع الدولي واجب حماية أرواح كل البشر بدون تمييز بين الأفارقة و الأوكرانيين ضحايا الحروب وفي كل مكان.
جاء ذلك، في بيان للمركز، والذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، والصادر، في أعقاب المأساة الإنسانية الأخيرة التي وقعت يوم الجمعة 24 يونيو 2020 على حدود مدينة مليلية المحتلة ، والتي لقي فيها أكثر من 28 شخصًا مصرعهم بشكل فظيع ، جميعهم من جنوب الصحراء الافريقية، حيث أدان بشدة إهمال وتواطؤ السلطات المغربية والإسبانية التي تستغل الوضعية الهشة للمهاجرين واستغلالها لتحقيق أهداف سياسوية بغيضة.
وأشار البيان، أنه و غالبا ما يكون المهاجرون ضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان ، لأنهم ليسوا من مواطني الدول المضيفة ، فهم يعيشون في كثير من الأحيان في أوضاع محفوفة بالمخاطر. وتواجه النساء المهاجرات على وجه الخصوص تحديات أكبر، حيث يواجهن انتهاكات حقوق الإنسان على أساس وضعهن كمهاجرات بالإضافة إلى جنسهن.
وأضاف البيان، أن هؤلاء المهاجرون يفرون من الحروب والإرهاب واستبداد الأنظمة القائمة والجفاف والفقر المدقع الناجم بشكل رئيسي عن الاستعمار ودعمه للديكتاتوريات القائمة، والذي يقع جزء كبير من المسؤولية على سياسات الهجرة العنصرية التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي، وأنه و في مواجهة هذا الوضع الفوضوي، ندعو إلى تدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والدول المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه المأساة ، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بمشاركة جمعيات حقوق الإنسان في المنطقة للتحري وتحديد المسؤوليات والخروج بتوصيات ملزمة للوقاية من مثل هذه المآسي الإنسانية.