الصين تحث الولايات المتحدة والغرب على وقف التدخل في الشرق الأوسط
الصين تدعم بقوة شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسار التنمية بشكل مستقل وتدعم الدول في حل قضايا الأمن الإقليمية من خلال الوحدة وتحسين الذات
حثت الصين، (الجمعة)، الولايات المتحدة والغرب على وقف التدخل في شؤون الشرق الأوسط، ومحاولة تغيير المنطقة، وفقا لمعاييرهما الخاصة.
أدلى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بهذه التصريحات، خلال محادثاته مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، عبر رابط فيديو.
ودعا وانغ إلى مزيد من التعاون والتعددية والسلام الدائم، وقال إن الصين تدعم بقوة شعوب الشرق الأوسط، في استكشاف مسار التنمية بشكل مستقل، وتدعم الدول في حل قضايا الأمن الإقليمية، من خلال الوحدة، وتحسين الذات.
وقال إن قضية فلسطين هي جوهر قضية الشرق الأوسط، وينبغي ألا ينساها المجتمع الدولي، ناهيك عن تهميشها، مضيفا أن الصين مستعدة لدفع القضية مرة أخرى إلى قمة جدول الأعمال الدولي.
وأضاف “نحن على قناعة بأن إخواننا وأخواتنا في الشرق الأوسط لديهم القدرة والحكمة للحفاظ على الوضع العام للسلام والاستقرار وحل المشكلات التي خلفها التاريخ”، وحث الولايات المتحدة والغرب على تصحيح مشكلاتهما القديمة، واحترام سيادة دول المنطقة حقا، والقيام بأشياء تساعد على التنمية السلمية للمنطقة، بناء على حاجات شعوب المنطقة.
وقال وانغ إن الجانب الصيني يرغب في العمل مع الجانب السوري لتنفيذ التوافق الهام، الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعزيز التنمية المستدامة والمستقرة والصحية للعلاقات الصينية-السورية، وسيواصل دعم سوريا من أجل صون سيادتها واستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، وكرامتها الوطنية، وتحسين العلاقات مع جيرانها، متمنيا لسوريا استعادة السلام والاستقرار في وقت مبكر.
وفي معرض إشارته إلى أن تقرير مستقبل البلد يعود إلى الشعب السوري، دعا وانغ المجتمع الدولي إلى تزويد سوريا بالمساعدات الإنسانية لمساعدتها على التعافي، دون شروط سياسية ملحقة.
وقال مقداد إن الصين تتمسك دائما بموقف عقلاني ومنصف، وساعدت البلدان الصغيرة ومتوسطة الحجم على التطور معا ولعبت دورا نشطا في تعزيز تعدد الأقطاب في العالم والتنمية البشرية والتقدم البشري.
وذكر أن الجانب السوري يدعم بقوة الصين في حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ويعارض بشدة تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين، مضيفا أن الشائعات حول شينجيانغ وهونغ كونغ والتبت التي تنشرها الولايات المتحدة والغرب مصيرها الفشل الذاتي.
وقال إن الجانب السوري يدعم بقوة مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومستعد للمشاركة بنشاط فيهما، حيث ستفتح المبادرتان آفاقا واسعة للتعاون العالمي نحو تحقيق السلام والتنمية.