الرئسيةسياسة

بركة: مشكل ندرة المياه يرجع أيضا للتراجع الكبير في المياه الجوفية التي تتراجع بمترين ثلاثة أمتار في السنة

بركة: تم وضع برنامج استعجالي في دجنبر الماضي هم الأخواض المائية الأكثر تضررا ( ملوية ، أم الربيع، تانسيفت وزيز) وشملت التدابير المتحذة إنجاز آبار استكشافية لإيصال المياه للعديد من المناطق منها (جرسيف، تاوريرت، وجدة)

قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن واقع مياه الشرب بالمغرب “يعرف اليوم وضعية دقيقة”، ناتجة عن ثلاث أمور، تتعلق “بتراجع الكبير للواردات المائية التي انخفضت بـ 85 في المائة نتيجة ضعف التساقطات المطرية بـ 55 في المائة، وعن تراجع تساقط الثلوج، التي تراجعت مساحة تساقطها من 45 ألف كيلومتر مربع إلى 5 آلاف كيلومتر مربع هذه السنة، ونقص عدد أيام تساقط الثلوج من 41 يوم في السنة إلى 14 يوما فقط خلال هذه السنة”.

جاء ذلك، خلال أجوبته على الأسئلة الشفوية للفرق البرلمانية أمام مجلس النواب، حول السياسة المائية في البرنامج الحكومي وتراجع حقينة السدود، حيث اعتبر الوزير، أن مشكل ندرة المياه، يرجع أيضا إلى التراجع الكبير في المياه الجوفية “التي تتراجع بمترين ثلاثة أمتار في السنة”، مسجلا أن هذه التراجعات انطلقت منذ سنة 2018 وكان لها أيضا وقع على الواردات المائية، وانخفض هذه السنة إلى 4 مليار و700 مليون متر مكعب، حيث أضحت نسبة ملأ السدود تعرف تراجعا مستمرا من 60 في المائة إلى 45 في المائة، ثم 37 في المائة، لتسجل هذه السنة 29 في المائة.

وأضاف الوزير، أنه وإزاء هذه الوضعية، تم وضع برنامج استعجالي في دجنبر الماضي هم الأخواض المائية الأكثر تضررا ( ملوية ، أم الربيع، تانسيفت وزيز) وشملت التدابير المتحذة إنجاز آبار استكشافية لإيصال المياه للعديد من المناطق منها (جرسيف، تاوريرت، وجدة)، وكذا تطوير وتحسين مردودية المياه ( الحد من الهدر المائي في قنوات الري) والبحث عن سبل بديلة لسد الخصاص المائي من قبيل إنجاز محطات لتحلية مياه البحر.

في السياق ذاته، ذكر نزار بركة أن العمل جار من أجل إطلاق الأشغال المتعلقة بجلب المياه من سد الوحدة في مرحلة أولى “لجعل عملية الربط بين الأحواض المائية واقعا ملموسا وتفادي ضياع كميات مهمة من المياه التي ينتهي بها المطاف في البحر”، مشيرا إلى أن كمية هذه المياه”الضائعة” تقدر بمليار متر مكعب، فيما بلغت هذه السنة 500 مليون متر مكعب بسبب الجفاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى