رأي/ كرونيك

حول جائزة ساخروف وتوضيحات بشأن “انفعالات” وهجوم والد ناصر الزفزافي على اليسار

عدم تتويج ناصر الزفزافي بجائزة ساخروف وخروج والده بتصريح إعلامي مغرق في الانفعالية ومنتصر للغة شعبوية تمسح بجرة قلم كل نضالات اليسار وتضحياته تستدعي التوضيحات التالية :

1/ ليس في علمنا أن تنظيمات اليسار المغربية والجمعيات المدنية المناضلة التزمت بدعم ناصر الزفزافي لنيل جائزة تمنحها إحدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي حتى يتم اتهامها بالخدلان ونعتها بأوصاف قدحية.
2/ نعلم أن تنظيمات اليسار لها من التجربة والخبرة ما يؤهلها لمعرفة السياقات التي ولدت في خضمها جائزة ساخروف وضمنها محاولة محاصرة مد اليسار في العالم في زمن ما سمي بالحرب الباردة . وعلى هذا الأساس فانخراط اليسار في الحراكات الشعبية ودعمه لها ونضاله من أجل حرية المعتقلين السياسيين لا يعني الانسلاخ عن هويته وتاريخه لينال تنقيطا جيدا من أي جهة كانت.

3/ القاعدة هي أن حراك الريف وتضحياته الكبيرة هي جزء من نضالات الشعب المغربي وليس العكس. ولائحة الشهداء والمعتقلين والمختطفين والمنفيين التي قدمها اليسار خدمة لمشروع تحرر الإنسان المغربي هي أطول وأبلغ من حلم جائزة لا تساوي شيئا عدا قيمتها المادية وبعض الآثار السياسية الجانبية في أحسن الأحوال.

4 / رغم كل شيء فدعم حراك الريف والنضال من أجل إطلاق المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم ناصر الرفزافي هي قضية مبدئية ولن يتسلل إليها الشك لأن اليسار انتصر دائما للقناعة والمبدأ حتى وإن تألم من خدلان بعض من ضحى من أجلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى