طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ياسين بوعملات المضرب عن الطعام لأزيد من شهر بمدينة تاهلة.
ودعت الجمعية الحقوقية، رئيس الحكومة للتدخل الفوري للحيلولة دون المساس بحق الشاب ياسين بوعملات في السلامة البدنية وحقه المقدس في الحياة، من خلال فتح حوار عاجل معه، والنظر في مطالبه العادلة والمشروعة و على رأسها توفير شغل لمناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع تاهلة بما يضمن لهم الحق في العيش الكريم.
واعتبرت الجمعية، أن هذه الرسالة تأتي استنادا إلى الحق في الشغل القار واللائق، الضامن للعيش الكريم لجميع المواطنين والمواطنات، وتأتي في سياق دأب الجمعية “على بعث الرسائل وطلبات التدخل بشكل متعاقب، وذلك من أجل لفت الانتباه إلى الأوضاع الموجبة للقلق وفي مقدمتها تلك المرتبطة بموجات الإضراب عن الطعام، المفتوحة أحيانا، التي ينفذها أبناء هذا الوطن الذين طالهم الإقصاء والتهميش، خاصة منهم حاملو الشهادات، للدفاع عن حقوقهم المنتهكة والمهضومة.
وكانت نبيلة منيب النائبة البرلمانية عن الاشتراكي الموحد راسلت وزير الداخلية، عبدالوافي لفتيت، حيث أشارت، أن المعطلين المنضوون تحت إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بفرع تاهلة يخوضون حركة احتجاجية منذ عدة أسابيع، توجت بدخول أحدهم في إضراب عن الطعام،و ذلك للفت النظر لوضعية العطالة التي يكتوون بنارها، وللمطالبة بضرورة فتح حوار جدي ومسؤول مع السلطات المحلية والإقليمية والمجالس الترابية المنتخبة، قصد إيجاد حلول ملموسة تمكن من معالجة تبعات البطالة المتفشية بهذا الجزء المهمش من وطننا.
وأضافت في نص السؤال الموجه للفتيت، أن السلطات واجهت المطالب الجدية والمشروعة للشباب المعطل، باللامبالاة وعدم الاهتمام، مما أثار استياء واسعا وسط المعطلين والرأي العام المحلي، سيما أن الشاب الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام تجاوز لحد الآن شهرا كاملا، أصبحت أوضاعه الصحية حرجة للغاية وتندر بمأساة إنسانية.
وسجلت الأمينة العامة لحزب الشمعة والنائبة البرلمانية عنه، بأسف واستغراب شديدين أن السلطات بدلا من العمل على وضع حد لتداعيات هذه المعركة وانعكاساتها الاجتماعية على المعطلين وصحتهم، وعلى عائلاتهم، لجأت لتدخلات قمعية عنيفة في حق المعطلين المعتصمين، وتحريك المتابعات في حقهم، غير مكترثة بالنتائج التي قد تترتب عن ذلك.
من جهته، دعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة إلى الإسراع بفتح حوار رسمي جاد ومسؤول لطي هذا الملف، وإنقاذ حياة المضربين عن الطعام، محملة مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور إلى الجهات المسؤولة.
وتتسع المطالبات من داخل مدينة تازة وخارجها بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المعطلين المعتصمين والمضربين عن الطعام ، وعلى رأسهم رئيس فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ياسين بوعميلات الذي خاصة بعد تدهور وضعه الصحي بشكل كبير .
فيما قرر المعطلون التصعيد من خطواتهم الاحتجاجية ردا على ما أسموه تنكر السلطات لوعودها السابقة بخصوص التشغيل ونهجها لسياسة الآذان الصماء تجاه مطالبهم.
جدير بالذكر ، أنالحركة الاحتجاجية المفتوحة ، كان أعلن عنها عبر بيان موجه الى الرأي العام المحلي والوطني بتاريخ 09 يوليوز من السنة الجارية ، في حين أنها ابتدأت بتاريخ 12 يوليوز 22 ، فيما أشارت مصادر جمعية المعطلين بتاهلة ، أن الاجابة الوحيدة كانت هي التدخلات القمعية في الساعات المتأخرة من الليل .