الرئسيةسياسة

بنعبدالله:العنصر الأقوى الذي يمتلكه المغرب لمواجهة التحديات المُضي قُدُماً في توطيد البناء الديموقراطي و بناء اقتصادٍ وطني وتحقيق العدالة

العنصر الأقوى، الذي تمتلكه بلادنا في مواجهتها لكل التحديات، يظل هو ضرورة تمتين الجبهة الداخلية. ويستدعي ذلك المُضي قُدُماً في توطيد البناء الديموقراطي؛ وفي بناء اقتصادٍ وطني قوي يحقق السيادة والأمن في المجالات الحيوية؛ وكذا في إقرار العدالة الاجتماعية، وضمان استفادة كافة المغاربة من ثمار النمو على قَدَمِ المساواة

أكد نبيل بن عبدالله في التقرير الذي قدمه أمام أعضاء اللجنة المزكزية لحزبهأن اهتمام  حزب التقدم والاشتراكية، بالأوضاع الدولية، له فعلاً منطلقاتٌ مبدئية تتعلق بهويتنا ومرجعتينا، لكن هذا الاهتمام يجد مبرره أساساً في التأثير المباشر لهذه الأوضاع على بلادنا، وخاصة على مستوى تطورات قضية وحدتنا الترابية.

وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في التقرير، أن المغرب الكبير، ومنطقة الساحل الإفريقي، والقارة الإفريقية عموماً، ليست أبداً في معزلٍ عن الأطماع الهيمنية، وليست غائبة عن حساباتِ المصالح الاقتصادية للقوى الكبرى، ومنها عددٌ من البلدان الأوروبية التي لها ماضٍ استعماري في المنطقة، والتي تسعى، بشتى الطرق، إلى الحفاظ على نفوذها التاريخي الذي يتعرض إما إلى مُزاحمةٍ من قوى كبرى عالمية أخرى، أو إلى تطلعِ بعضِ بلدان المنطقة نحو التحرر من التبعية ونحو إقامة علاقاتٍ نِــــدِّيَّةٍ ومتوازنة مع الجميع، كما هو الشأن بالنسبة للمغرب.

وبناء عليه، يضيف التقرير،  يتعين أن نفهم التطورات الراهنة لقضية الوحدة  الترابية، والتي حصد المغرب بصددها نجاحاتٍ هامة، تجسدت، بالخصوص، في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وفي التطور الكبير الحاصل في موقف الجارة إسبانيا، وكذا في موقف ألمانيا، بخصوص قضية وحدتنا الترابية، فضلاً عن التطور الإيجابي في مواقف عدد من البلدان الإفريقية، وغيرها، مشيرا بهذا الصدد، أنه بقدر تُحققه البلاد من مكاسب وانتصاراتٍ على هذا المستوى، بقدر ما ينبغي أن نتوقع تعاظم التحديات والمناورات والتشويش، في محاولةٍ لمعاكسة وكبح التقدم الذي يتم إحرازه على درب الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.

واعتبر التقرير، أنه في هذا السياق ينبغي أن نقرأ الخطوة التي وصفها  بالرعناء التي أقدم عليها الرئيسُ التونسي، باستقباله رسميا للرئيس المزعوم لجمهورية الوهم. وهي الخطوة التي تمت مواجهتها بالرفض والإدانة، ليس فقط من قِبَــــلِ الشعب المغربي وقواه الحية وكافة مؤسساته، بل أيضاً من عددٍ من البلدان الإفريقية، وحتى من الأوساط التونسية المتعقلة.

في السياق ذاته، أشار تقرير حزب الكتاب، الذي يقدم العناصر الكبرى في تفكير حزب علي يعته وهو يهيء لمؤتمره، أن  الأوضاع قابلة للتغير في كل لحظةٍ وحين، والتي لا نتحكم فيها لوحدنا، مؤكد اعلى أنَّ العنصر الأقوى، الذي تمتلكه بلادنا في مواجهتها لكل التحديات، يظل هو ضرورة تمتين الجبهة الداخلية. ويستدعي ذلك المُضي قُدُماً في توطيد البناء الديموقراطي؛ وفي بناء اقتصادٍ وطني قوي يحقق السيادة والأمن في المجالات الحيوية؛ وكذا في إقرار العدالة الاجتماعية، وضمان استفادة كافة المغاربة من ثمار النمو على قَدَمِ المساواة.

إلى ذلك، اعتبر التقرير أن هكذا رهانات تستلزمُ تمتين اللحمة الوطنية، والالتفاف الملتزم لجميع القوى الحية والفاعلة حول المؤسسة المَلَكية، بالنظر إلى دورها الطلائعي والقيادي، الذي لن يستقيم من دونه المُضــــــِيُّ قُدُما في مسار الإصلاح، وفي تحقيق التطلعات التنموية والديموقراطية للشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى