سياسة

بلا فريج: لن أتراجع عن قراري ومهمتي في البرلمان ليست حرفة ولا مهنة..

أكد عمر بلافريج في تسجيل صوتي خاص، أنه لن يترشح لولاية ثانية في الانتخابات التشريعية القادمة، مؤكدا أن مهمته في البرلمان ليست حرفة ولا مهنة، وإنما هي مهمة منحها لي الناخبين المغاربة وحاولت فيها أن أكون مفيدا.

وأوضح بلافريج في التسجيل ذاته، الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أنه لا يتعلق بالبودكست 136، بل برسالة شكر وتقدير للعديد، ومنهم الشباب وقادة فيدرالية اليسار الديمقراطي وللإعلاميين الذين اتصلوا به، وأن قراره بعدم الترشح كان أعلن عنه بوضوح وشفافية ليس الآن ولكن في شهر أكتوبر.
بلافريج وفق المصدر ذاته، شدد التأكيد على أنه لن يتراجع عن قراره، وأنه في تجربته البرلمانية حاول أن يكون مفيدا لبلاده، وأنه لم يكن يتخذ المعارضة من أجل المعارضة، معارضة بناءة، وأنه يعتبر نفسه إصلاحي، وحتى من كان ينعت البعض بالعدميين، كنت أقول لهم أنتم هم العدميين، إذ حينما تكون بعض القوانين أو المبادرات الإيجابية كنت أدعمها، ومازال إلى اليوم أشجعها وأدعمها.

في السياق ذاته، طالب العضو البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، من الجميع احترام هذا الموقف، مشددا التأكيد على أنه لن يتراجع عنه، زأن البعض الذي يعتبرها خيانة، ليس صحيحا، أنا التزمت مع الناخبين في انتخابات 2015 و 2016، للمهمة التي سأنوب فيها عنهم، سواء على مستوى الانتخابات الجماعية أو التشريعية، ليس على طول الحياة، وأنه ليس من أخلاقه ذلك، إذ ليس شخص واحد يغير كل شيء، وأنه توجد طاقات شابة وغيرها، سيقوم بعمل أحسن مني في الولاية المقبلة، وحتى على مستوى المجالس المحلية، إذ توجد طاقات رائعة، والتي ستلعب دورا مهما في المستقبل.

بلافريج أكد في التسجيل ذاته، أنه ليست هذه المرة الأولى التي أضع مسافة بيني وبين السياسة، بل سبق وأن مارستها في مساري السياسي الذي يمتد لعشرين سنة، مارستها بعد تجربتي مستشارا جماعيا في مدينة إفران (2003/2009)، حيث أعتبرها تجربة سياسية مهمة، إذ من خلالها شكلت شخصيتي السياسية، وبعدها توقفت عن ممارسة السياسة ولم أترشح لمدة ست سنوات.

جدير بالذكر، أن قرار الاستقالة بحسب ما صرح به، بلافريج لأكثر من موقع إعلامي، أخره كان ل الموقع الإعلامي “لكم”، حيث أشار إنه يستقيل من العمل السياسي، لأن أحد الركائز الأساسية الذي بنى عليها مشروع تقدم اليسار من وجهة نظره، من جهة أن تندمج مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي في حزب واحد قبل الانتخابات بوقت كافي(المقصود حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، ثم الاشتراكي الموحد)، وثانيا أن يقع انفتاح واسع على الشباب ضمن هذا المشروع الاندماجي، والأهم أن يجري عملا متواصلا لإقناع المقاطعين أو على الأقل جزء كبير منهم، بالمشاركة في انتخابات 2021، وهو ما لم يقع بحسب بلافريح.

اقرأ أيضا…

انسحاب بلافريج من العمل السياسي: إجهاض رؤية سياسية أم فشل رهان تكتل اليسار؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى