طوطو الذي أخرج الذئب من جحره….
قد أعطيت الدليل أننا ايضا نجيد السب من معجم تحت الحزام بلغتنا المسكينة...التي ربما ضاقت باستعارات الزجالين الكبار... وحان وقت تحريرها... تعويمها... كعملتنا... وأسعار البنزين والسكر والزيت...والهيت... وكلا هيتو يا طوطو... أرفع لك قبعتي..
يا لك من شجاع يا طوطو في زمن اختلطت فيه الأوراق وتطرفت الأذواق كما تشابكت الأجناس والأهواس…
يا بطل المنصة الذي قارع علماء الراب في الغرب والشرق… وقدم للمغاربة وليمة عري لغوي… على مائدة الضجر والقهر…. فنال كل واحد من طعامها… من طاجين الخصيتين إلى مقلة ” الكعاوي”..
للأسف لم تقاسمنا طبق الإعداد ألا صورة من وراء الكواليس… حتى سال لعابنا لرائحة الحشيش…
حشيشك واعر العشير…
دوبل زيرو ما شي حرتوكة مخلطة بالحناء ووالقرقوبي ومعجونة بمرق لحم الراس….
حرتوكة… خليوها للفقرا
الكمايا ولات غاليا.. غاليا
والروج تبدل علينا…
هرب بزاف.. بلا قياس
وأنا ولد الناس
مبلي بلية لكاس
ياربي توب عليا
ونسوفي من تركيا
مع درية سورية
أرأيت حتى نحن نجيد الراب… وتقرقيب الناب… يا طوطو…
أحسدك في خيالي…
فيا لك من شاب مبارك في زمن نحن فيه في أمس الحاجة لبركتك لتهطل الأمطار وتنزل الأسعار وترتفع الأجور لنقضي ما علينا من عهود ونذور..
حينما رأيتك تغني بتلك اللكنة …
قلت” واعر هذ الساط”
ولكنك لم تقل شيئا…
فقط… صدقت أن البلد الذي ينتج صحافة الأسرة و الحمقى…. وروتين المؤخرات… و لايفات نساء مقهورات مهمشات….والعقوق وجريمة الاصول… مازال في الحياء الجماهيري
ما أجملك وأنت… تقارع الكبار من أولياء الراب والغاب والناب…
في مقامات بديع الزمان العلواني…
كم نحن فخورون بك…
لقد رفعت رايننا عاليا..
عاليا… ولكل علوه…
لقد أعطيت الدليل أننا ايضا نجيد السب من معجم تحت الحزام بلغتنا المسكينة…التي ربما ضاقت باستعارات الزجالين الكبار… وحان وقت تحريرها… تعويمها… كعملتنا… وأسعار البنزين والسكر والزيت…والهيت… وكلا هيتو
يا طوطو… أرفع لك قبعتي..
فقد استطعت أن تنافس الراب الأمريكي والغربي عامة في معجم الساط والعشير والكروة والدوبل زيرو…
شاه الله آ لبوليفار…
لقد رفعت لغتنا الدارجة إلى مصاف اللغات العالمية……
وحدك… دون كل الشعراء..
لا أدونيس ولا بنيس..
جمعت لغتهما الملايين..
أنت فقط… وندى حسي… وغيثة… والشوفة وطالوني وحادثة وجريمة شنعاء ممكن أن يجمعوا آلاف المتتبعين…
قالت امرأة هناك… وسط الزحام تجر طفلا وقد تعلق بتحديها رضيع ..
ظنت أن الحفل حفل الستاتي وحجيب… ولما لا دنيا باطما … فالغرامة… لم تعد ملامة… وطرف الخبر صعيب في هذا الزمن…
المراة المتعبة النفس خرجت لتنفس عن قهرها… بالعلوة… والجرة… وتمتع نظرها بقفطان من نسخة فريدة كمعاش بنكيران مول الكاغيط السهير… لتهتز حتى تغيب عن وعيها… وتبكي قدرها..
قالت” ويلي… شكون خلا هذا يطلع…”
قالوا لها هذا سيدي طوطو… لي ربح في اللوطو.. ورضى عليه الوزير والغفير ومول النوبة…
آ مولا نوبا… العفو والستر…
طالبين التسليم… التسليم …
اختفت المرأة وضاع الطفل وسط الحشود العايقة والقافزة…
لكن طوطو بطل لغوي…
فارس أخرج الجوان من السرية إلى الشرعية…
وأخذت وصل الإيداع…
نحن أيضا لنا معجم العري والشتم الذي يليق لجمهور بالآلاف….
صدق طوطو… وصمت مول النوبة…
وحين صدح طوطو… غاب مهدي زمانه…
وخرج مول الجافيل… يدعو للصراخ على الصوامع بدل الأذان… للدفاع القيم والأخلاق…
طبعا كل القيم… عدا التمتع بتقاعد سمين وسيارة مصفحة وحراسة عن قرب…
طبعا كل القيم عدا الزواج بمدلكة… وجحود فضل الزوجة الأولى… وبخس مستخدمة حقها ليلة رحيلها الأبدي..
يا طوطو… أيقظت… من مازال يمن علينا بالاستقرار…
يكر ويفر…كحصان جريح…ويتربص بالخطيئة ليلبس عباءة الخطيب والمفتي…
ونحن… نحن… الفكرية التي تنام الكراهية…نوجد في منطقة وسطى بينكما..
اسمه” تمغريبيت” … الحياء فينا… لكن نحب الفرح والحياة… نحن أن نرى الوطن ضاحكا لا عبوسا في قرطاس العابرين..
الوطنية فينا… لكن لا نرفع الإيقاع حين يحتاجنا الوطن…
وخاب من خاب… غير ان خويا بيتاس الذي يرفع ما لا يرفع… ندد وشجب… وعاب وأناب.. وأفحم وامتع على منصة نخفي أكثر ما تكشف..
وتحدث مع الوزير الزميل…عن أغراس ديال أحواش أحيدوس والمرساوي والعيطة ما شي الغيطة والزطلة
شاه الله …. يا بيتاس… ظال عساس من دون الناس
الله يعطينا زهرك… من الفرعية إلى الوزارة…
ما شي عيب…
كونك كنت معلما يعدها إخوان بنكيران منقصة…
والحقيقة أن الشرف وكل الشرف… أنك لبست البدلة البيضاء وصححت أخطاء الأطفال على ضوء قنديل..
فأرسطو هو المعلم الاول…
وابن رشد المعلم الثاني…
وبيتاس المعلم الثالث… صاحب التوفيق بين بين الحكومة والمعارضة. فب بيان مجلس الحكومة… والفصل بين الراب في زمن المهدي والذئاب في زمن الكعبي…
سيدي المهدي بنسعيد…
يا ليتك استعديت سميرة بنسعيد..
أقصد سعيد…
وأنا اتفهمك … نعم والله العظيم…
أتفهم طموح الشاب..
قصدت فقط القيام بفتح جديد في الفن… فجمعت عشرات الالأف…
الرقم مهم… فنحن في زمن الأرقام…
قدمت الدليل القاطع والبرهان الساطع أننا فصاميون…
فقد حضرنا بالآلاف لحفل الراب والناب وزهونا بعطر كتامة… بنشوة الزحام… بلا خوف من رجال الحال…
فليكن هذا الحفل سنويا….
نفعل فيه في ليلة واحدة ما نشاء..
ليلة واحدة تتلاشى فيها تهمة التحريض على الفساد…
نختلي دون خوف ولا توجس..
فالخلوة شبهة….
أما أنت يا طوطو…
…. أيها الفارس المغوار…
طلعت واعر…. واعر..
في لقائك الصحفي …. وأمام المنابر التي” حنزرت فيها” كانت لك تلك النظرة القاسية..ثم الشاردة.. واعرة..
نعم… فهذا من حقك…
أنت الوحيد الذي تبولت علينا علانية..
أنت الوحيد الذي استطعت أن تحول سهرة عمومية في ساحة عمومية تاريخية إلى فضاء لحانة رخيصة…
لا… عفوا…
حتى في الحانات الرخيصة حيث يسكر المهمشون والعاهرات اللائي شخن وتهدلت أبدانهن.. تجد يافطة” ممنوع تدخين المخدرات”
أنا أنت يا طوطو… أفحمت الصحافة والعرافة والنكافة والحياحة … حين أصررت على خيارك… على لغتك وأسلوبك و ” الزطلة” والتبويقة العميقة…
كم أنت متميز…
كم أنت شجاع وجريء…
من يجرؤ على تدخين ” جوان محشر” في شارع عام دون أخذ الاحتياط من أصحاب الحال…؟
من يجرؤ على الجهر علانية بالقول الفاحش دون أن ، يخشى تهمة الإخلال بالحياء العلني… أو أن يلعنه المزيفون…؟
من يجرؤ على تقليدك.. فلك أسلوبك…. ولك لباسك… طالع غالي
والمخطئ المهدي الذي ضل عن أغراس… واختلطت في ذهنه و الأهواس…
برافو طوطو… ها أنت … تحقق أغراس أغراس… تلك الطريق التي نؤدي إلى الحشيش والعري باسم الفن…
برافو طوطو…
لم تعتذر… لم تزك عبارة الصحفي ” زلة”
لأنك كبير…كبير..
وهذا أسلوبك… لم تطلب الحضور بل طلبوك…
وعلبهم ان يقبلوك كما أنت…
لم تخطئ يا طوطو… فالمهدي لا يعرف أسلوبك…
لهذا أصررت على خيارك… لست مسؤولا يا طوطو… المسؤولية تقع على بوفور طوطو… الوزير الذي حلق قبل أن يتعلم الطيران في البوليفار….
شاه الله آ مولا نوبا…