أكد رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، محمد البوحمادي، الخميس بالرباط، أن المغرب يتقدم نحو تعزيز سيادته الصحية.
وأوضح البوحمادي، في معرض مداخلة له خلال افتتاح الدورة الرابعة من تظاهرة “Pharma Day”، المنظمة من طرف الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي تحت شعار “إصلاح النظام الصحي الوطني.. كيف نطور صناعة صيدلانية محلية قوية في خدمة السيادة الصحية؟” أن “المغرب يتقدم نحو تعزيز سيادته الصحية من خلال اختيار سبيل الإصلاحات المهيكلة”.
وذكر، في هذا الصدد، بالمشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، وفي مقدمتها ورش تعميم الحماية الاجتماعية وإصلاح النظام الصحي الوطني.
من جهة أخرى، أورد رئيس الفيدرالية أن هذه الدورة الرابعة تأتي في لحظة غير مسبوقة، حيث بلغ تفعيل ورش الحماية الاجتماعية مرحلة حاسمة، ولا سيما مع استكمال السيرورة التنظيمية وتحول نظام المساعدة الطبية “راميد” نحو نظام التأمين الإجباري على المرض، مبرزا أن هذا الأمر سيشمل أزيد من 10 ملايين شخص، بما يعادل حوالي 4 ملايين أسرة.
وفي ما يتعلق بالنسيج الوطني لصناعة الأدوية، أكد البوحمادي أنه يواجه اليوم تحديا كبيرا يتمثل في إنجاح هذا الورش الاستراتيجي بالنسبة للبلاد.
وعلاوة على ذلك، أبرز رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي قناعة المصنعين المحليين بأن الإنتاج المحلي من شأنه أن يغدو محفزا حقيقيا لتطور القطاع، وذلك مع الأخذ في الاعتبار عدة جوانب، مضيفا أن الأمر يتعلق بتعزيز منتجات “صنع في المغرب”، وكذا الأدوية الجنيسة بغية تعزيز الولوج إلى الدواء، وتطوير منظومة للتكوين وتطوير الصناعة المحلية من خلال حوافز قانونية.
من جهة أخرى، وبغية الاستجابة لمستوى متطلبات الإصلاح التحويلي والمهيكل للنظام الصحي، اعتبر السياد البوحمادي أنه من الضروري الاشتغال على ركيزتين أساسيتين، وهما تطوير الصناعة المحلية، وضمان الولوج العادل لكافة المواطنين إلى علاج صحي ذي جودة.