لماذا انزعج الملك عبد الله الثانى من منصات التواصل الاجتماعي
فى مقالة سبق نشرها بهذه الجريدة “دابا بريس” انتقد ملك الأردن بنبرة ملؤها مزيج من مشاعر الاشمئزاز ومن المرارة محتويات ما ينشر بمنصات التواصل الاجتماعي، خاصة المقالات، التي تنشر بتويتر والفيسبوك والتي قال انه “حينما تتصفحها تصطدم احيانا بكم هائل من العدوانية والتجريح والكراهية”.
مقالة الملك عبد الله جاءت كرد منه على توقيع شخصيات اردنية على العريضة الشعبية الأخيرة التي وجهت إليه بخصوص غيابه واقاماته المتكررة خارج البلاد، والتي كما قالت تلك الفعاليات تمول من جيوب الشعب الأردني الفقير.
المثير في رد الملك على منتقديه أنه جاء متزنا ومحكوما بالكثير من السيطرة على الأعصاب وبالحكمة، و سعة الصدر والتسامح خلافا لما كان يطبع ردود والده الراحل الملك حسبن في مثل هذه الحالات، حيث ذئب على اللجوء للقمع في تصفية الحسابات مع منتقديه من امثال المعارض المستقل ليث اشبيلات، الذي سجنه الملك في أكثر من مناسبة بتهمة إطالة اللسان على شخصه.
ليث اشبيلات لم يتوقف عن معارضة النظام فى الاردن حتى في عهد حكم الملك عبد الله، الذي قال عنه فى مقابلة مع موقع “ميدل ايست اي “انه استحوذ على الاف الدنمات من الارض بدون وجه حق وباعها لحسابه الشخصي وأنه يدير الأردن بالريموت كونترول، و يصرف بإسراف من أموال الشعب في تمويل سفرياته إلى الخارج .
فى منصات التواصل الاجتماعي تقرا مقالات أخرى، تتهم الملك بالقيام برحلات رسمية الى الولايات المتحدة بدعوى القبام بأنشطة دبلوماسية، بينما في الواقع يكون الهدف الحقيقي هوإشباع إدمان الملك على لعب القمار، وولوعه بمشاهدة سباق سيارات الفورمولا وان
ليث اشبيلات، يقول إن الملك يملك طائرة خاصة به واخرى لزوجته وربما طائرات لأطفاله، وقد كلفته إحدى مقالاته فانتقاد الملك عبد الله الثاني خسارة سيارته التي تم تخريبها من قبل عناصر تابعة للمخابرات الأردنية لم تتردد في ترك رسالة تشعره إن الدور سيأتي عليه شخصيا في المرة المقبلة.
كما قال الملك عبد الله معروف عنه كثر غيابه عن البلد لدرجة إن الأردنيين يقولون إنه ملك عليهم بالمراسلة والانتقادات لا تأتيه فقط من أبرز معارضي نظام حكم العائلة الهاشمية من امثال لبث شبيلات، بل تم اتهامه في منابر إعلامية كثيرة باستحواذه على الهبة المالية، التي فدمها المجرم جور بوش ثمنا لموافقة الاردن على احتلال وتدمير العراق كما توسعت القاعدة الشعبية لمناهضى سياساته في منصات التواصل الاجتماعي فى الآونة الأخيرة وارتفعت نبرة الانتقادات الموجهة لنظامه، خاصىة على إثر طرحه لمشروع الرفع من قيمة الضريبة على الدخل، التي يقول الأردنيون إنها ستكون بمثابة رصاصة الرحمة التى سيطلقها الملك على ما تبقى من قدرتهم الشرائية.