بطولة إنكلترا: أرسنال يتوسع في الصدارة برباعية ويقبل هدية مطارده مانشستر سيتي
واصل أرسنال زحفه نحو اللقب الأول منذ عام 2004 عندما قبل هدية مطارده المباشر مانشستر سيتي حامل اللقب المتعثر أمام ضيفه إيفرتون 1-1، بفوزه الثمين على مضيفه برايتون 4-2 امس في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وهو الفوز الخامس تواليا للفريق اللندني والتاسع في مبارياته العشر الاخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة والرابع عشر هذا الموسم فعزز موقعه في الصدارة برصيد 43 نقطة موسعا الفارق إلى سبع نقاط أمام مانشستر سيتي.
وتنتظر المدفعجية سلسلة من المباريات القوية في الاسابيع المقبلة حيث سيستضيف نيوكاسل الثالث الثلاثاء المقبل، ويحل ضيفا على جاره توتنهام الخامس في 15 يناير المقبل، ويستضيف مانشستر يونايتد في 22 منه، ثم يحل ضيفا على ايفرتون في الرابع من فبراير، قبل أن يلعب مباراتين على ارضه امام برنتفورد ومانشستر سيتي في 11 و15 منه.
وبكر ارسنال، الساعي الى اللقب الرابع عشر في تاريخه، بالتسجيل وتحديدا بعد 66 ثانية عبر جناحه الواعد بوكايو ساكا عندما استغل كرة مرتدة من احد المدافعين اثر تسديدة للبرازيلي غابريال مارتينيلي داخل المنطقة فهيأها لنفسه من مسافة قريبة وتابعها بيسراه داخل المرمى (2).
وهو الهدف السادس لساكا هذا الموسم والأسرع لأرسنال في الدوري منذ ماي 2013 عندما منحه ثيو والكوت التقدم في مرمى كوينز بارك رينجرز بعد 20 ثانية فقط.
واضاف القائد النروجي مارتن أوديغارد الهدف الثاني مستغلا كرة مرتدة من الدفاع 27 اثر ركلة ركنية فسددها قوية بيسراه من داخل المنطقة داخل المرمى (39) رافعا رصيده الى 7 اهداف في الدوري.
ووجه أرسنال الضربة القاضية لمضيفه مطلع الشوط الثاني عندما استغل إيدي نيكيتياه كرة مرتدة من الحارس الاسباني روبرت سانشيس اثر تسديدة قوية لمارتينيلي فتابعها داخل المرمى (47).
وقلص الياباني كاورو ميتوما الفارق بتسديدة من داخل المنطقة على يسار رامسدايل (65)، لكن مارتينيلي أعاده إلى سابق عهده بتسجيله الهدف الرابع اثر كرة خلف الدفاع من أوديغارد فتوغل داخل المنطقة وسددها بيمناه داخل المرمى (71).
وقلص الإيرلندي إيفان فيرغوسون الفارق مجددا مستغلا خطأ فادحا للمدافع الفرنسي وليام صليبا فتابع الكرة داخل المرمى (77).
وفرط رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا بفوز في المتناول ودفعوا غاليا ثمن الفرص التي تناوبوا على إهدارها خصوصا في الشوط الأول الذي اكتفوا فيه بهدف واحد قبل أن تستقبل شباكهم هدف التعادل في الشوط الثاني.
وتقدم سيتي بهدف لنجمه وهدافه والبريمرليغ الدولي النروجي إرلينغ هالاند اثر مجهود فردي رائع للدولي الجزائري رياض محرز داخل المنطقة، حيث تلاعب بالمدافع الاوكراني فيتالي ميكولنكو والمهاجم ديماراي غراي ومرر كرة على طبق من ذهب الى هالاند الذي تابعها بيمناه داخل مرمى الحارس جوردان بيكفورد (24) رافعا رصيده الى 21 هدفا في الدوري هذا الموسم.
ونجح ايفرتون في ادراك التعادل عندما قطع الدولي السنغالي ادريسا غانا غي كرة من الاسباني رودري في منتصف الملعب ومررها الى غراي الذي انطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة وبحث عن تمريرها الى احد زملائه، لكنه قرر تسديدها قوية رائعة في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس البرازيلي إيدرسون (64).
وسنحت فرصة ذهبية لمحرز لمنح التقدم لسيتي عندما تهيأت أمامه كرة اثر دربكة امام المرمى فسددها قوية من مسافة قريبة ابعدها بيكفورد قبل أن يشتتها الدفاع (83).
وتأخر غوارديولا في التبديلات وانتظر الدقيقة 87 للدفع بالثلاثي الارجنتيني خوليان ألفاريس وفيل فودن والألماني إيلكاي غوندوغان مكان البرتغالي برناردو سيلفا وجاك غريليش وريكو لويس (87) دون جدوى.
وتابع بيكفورد تألقه وتصدى لتسديدة قوية للبلجيكي كيفن دي بروين (90+5).
ولم تكن حال نيوكاسل أفضل من مانشستر سيتي وسقط في فخ التعادل السلبي امام ضيفه ليدز، وتوقفت انتصاراته المتتالية عند ستة.
وفشل نيوكاسل في مواصلة انتصاراته المتتالية ورفعها الى سبعة وبالتالي اللحاق بسيتي الى المركز الثاني فاكتفى بنقطة واحدة عزز بها موقعه في المركز الثالث برصيد 34 نقطة مقابل 16 نقطة لليدز الرابع عشر.
وأنقذ المهاجم الدولي ماركوس راشفورد المستبعد عن التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد لأسباب “انضباطية داخلية”، “الشياطين الحمر” عندما نزل بديلا في الشوط الثاني وسجل هدف الفوز على مضيفه ولفرهامبتون واندررز 1-صفر.
ونال راشفورد (25 عاماً) عقوبة الاستبعاد من مدربه الهولندي إريك تن هاغ الذي أشار قبل المباراة على غير عادته إلى ان مهاجمه لن يستهلها “لانتهاكه قواعدنا الداخلية” دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
وحلّ بدلا من راشفورد الذي سجل أيضا في المباراتين السابقتين للشياطين الحمر وثلاثة أهداف لبلاده في مونديال قطر، الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو (18 عاماً) الذي منح هدف الفوز لفريقه في المباراة الأخيرة قبل كأس العالم ضد فولهام (2-1) في 13 نوفمبر.
لكن راشفورد نزل بدل غارناتشو غير الموفّق، بين الشوطين، وصنع الفارق في الدقيقة 76 بعد تمريرة خذ وهات مع البرتغالي برونو فرنانديش، فانفرد وسجل من داخل المنطقة هدفه الحادي عشر هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وقال راشفورد في مقابلة تلفزيونية بعد المباراة إنه يشعر بخيبة أمل لاستبعاده، بسبب غيابه عن اجتماع للفريق قبل المباراة لأنه نام أكثر من اللازم.
وأضاف “وضعنا خطا تحت (ما حصل) وسنمضي قدما. لقد تأخرت قليلا على الاجتماع. نمت كثيرا لكن هذا يمكن أن يحدث”.
وتابع “أكيد أنها قواعد الفريق. لقد ارتكبت خطأ. يمكن أن يحدث ذلك. من الواضح أنني محبط من عدم اللعب لكنني أتفهم القرار وأنا سعيد لأننا نجحنا في الفوز على أي حال. أعتقد أنني في وضع جيد”.
من جهته، قال تن هاغ: “إنه أمر جيد بعد القرار. أعتقد أنه يحدث في كثير من الأحيان. لقد كان متألقًا وحيويًا، وسجل هدفًا وهذا هو رد الفعل الصحيح”، مضيفا “بالطبع (هذه نهاية الأمر). على الجميع احترام القواعد. هذه هي الإجابة الصحيحة”.
وبفوزه الثالث توالياً في الدوري والخامس في مختلف المسابقات، رفع يونايتد رصيده إلى 32 نقطة من 16 مباراة وارتقى الى المركز الرابع مؤقتا بفارق نقطتين أمام توتنهام الذي يستضيف أستون فيلا اليوم في ختام المرحلة.
في المقابل، بقي ولفرهامبتون في منطقة الهبوط بعد تعرّض تشكيلة المدرب الإسباني خولن لوبيتيغي لخسارته الأولى في ثلاث مباريات منذ حلوله بدلا من المقال البرتغالي برونو لاجي.
ووقف اللاعبون دقيقة صمت قبل المباراة تكريماً لرحيل أسطورة الكرة البرازيلية بيليه الخميس عن 82 عاماً. ورفع جناح يونايتد البرازيلي الدولي أنتوني قميصه لاظهار رسالة شخصية لبطل العالم ثلاث مرات سابقاً.
وخسر بورنموث أمام كريستال بالاس بهدفين نظيفين سجلهما الغاني جوردان أيو (19) وإيبيريتشي إيزه (36)، فيما فاز فولهام على ساوثمبتون بهدفين لجيمس وارد-براوس (32 خطأ في مرمى فريقه) والبرازيلي بالينيا (88) مقابل هدف لوارد-براوس (56).
ويلعب اليوم أيضا نوتنغهام فوريست مع تشلسي.