الرئسيةحول العالم

في تطور دراماتيكي غير مسبوق…ضباط من الموساد الإسرائيلي مازالو في الخدمة يتظاهرون ضد حكومة نتانياهو

في تطور دراماتيكي غير مسبوق، طلب ضباط من الموساد الإسرائيلي، ما زالوا في الخدمة، بالمشاركة في مظاهرات الاحتجاج، على ما بات يسمى بالانقلاب على نظام القضاء في إسرائيل.

رئيس الموساد والمستشار القضائي أجازا مشاركة ضباط برتبة عقيد وما هو أدنى، شرط عدم الافصاح عن هوياتهم وعدم الإدلاء بتصريحات حزبية، هذا التطور يأتي بعد عريضة وقعها العشرات من ضباط الاحتياط من الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، قالوا فيها انهم لن يتطوعوا للخدمة، في حال جرى إقرار خطة إضعاف القضاء … “لن نتطوع فيما ترفرف راية سوداء فوق ممارسات السلطة”

وقال الضباط الذين وقعوا بالأحرف الأولى لأن هوياتهم تبقى سرية لحساسية وحداتهم الخاصة، ورغم أن رئيس الأركان طالب بإبقاء الجيش خارج السجال الدائر، تخشى المؤسسة الأمنية في إسرائيل من أن معنويات قوات الاحتياط التي تشكل عماد الجيش الإسرائيلي، قد تتضرر كثيرا في العمليات القتالية في الحرب المقبلة

وفي هذا السياق، قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) السابق، تامير باردو، إنّه يخشى أنْ تحول خطة الإصلاح القضائي للحكومة إسرائيل إلى دولة لا يرغب في العيش فيها، مشيرًا إلى أنّه لن يترك إسرائيل ولا يشجع الآخرين على الهجرة.

وأضاف باردو إنّه يعتقد أنّ حزمة الإصلاح الشاملة ستدفع إسرائيل نحو الدكتاتورية، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّنا “نخون قيمنا الأساسية” كما حددتها إعلان الاستقلال، وأنّ الدفاع عن هذه القيم “كلّف الكثير من الدماء والكثير من الجنود، على حدّ تعبيره.

في غضون ذلك، تلقّت بنيامين نتنياهو وحكومته السادسة، التي تعتبر الأكثر تطرفًا وعنصريّةً وبطشًا، صفعةً مجلجلةً حيثُ أعلن مائة ضابط من لواء العمليات الخاصّة في الجيش الإسرائيلي أنّهم سينهون خدمتهم العسكرية في حال إقرار هذه الخطّة الحكوميّة لإضعاف الجهاز القضائيّ.

هذا، و للأسبوع السابع على التوالي سيتظاهر اليوم الأحد أكثر من مائة ألف إسرائيليٍّ ضدّ حكومة بنيامين نتنياهو التي تُواصِل سنّ القوانين التي تهم المؤسسة القضائيّة في الكيان بهدف تحويله إلى دولةٍ ديكتاتوريّةٍ قائمةٍ على تفوّق العرق اليهوديّ، وخلافًا للأسابيع الماضية، فقد ذكرت وسائل الإعلام العبريّة أنّ المنظمين قرروا توسيع رقعة المظاهرات جغرافيًا لتشمل عشرات المدن والبلدات والمُستوطنات داخل ما يُطلَق عليه الخّط الأخضر، علمًا أنّ المظاهرة الرئيسيّة ستجري في مدينة تل أبيب ومن المتوقع مشاركة أكثر من مائة ألف متظاهرٍ فيها.
المصدر: رأي اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى