الرئسيةدابا tvفكر .. تنويرمجتمع

بن كيران يلعب لعبة فطن لها المغاربة إثارة الرأي العام من خلال الدين..”دابا بريس” تنقل وقائع ندوة المساواة في الإرث”فيديو”

يلعب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لعبة فطن لها المغاربة، عبر محاولته إثارة الرأي العام من خلال تصريحات يرد فيها على دعوات المناصفة في الميراث مثلا، وحديثه عن العزوف عن الزواج واعتباره مشكلة سياسية،وكل ذلك غايته الأولى والأخيرة البقاء في منطقة الضوء عبر منهجية وطروحات فشل الإسلاميون فيها فشلا دريعا حين كانوا في السلطة في معالجتها.

أعاد الأمين العام لحزب البيجيدي إحياء الجدل حول قضايا تتعلق بالمرأة في خضم نقاش يشهده المغرب حول مراجعة مدونة الأسرة، ففي تصريحات أدلى بها في كلمة له بمناسبة تنظيم ندوة للمطالبة بالمناصفة في الإرث، 3 مارس 2023 بالدارالبيضاء، وهي الندوة الهامة التي جرت بتنسيق مع الجمعيات النسائية والباحثين والمهتمين بالمساواة بين الجنسين بصفة عامة، وأيضا في موضوع الارث، الذي يحظى بنقاش عمومي طيلة السنوات الماضية.

والندوة جرى تأطيرها من قبل “مارية شرف” وهي خبيرة في مجال حقوق الإنسان والمناصفة، و“أسماء الوديع” الفاعلة الحقوقية والمحامية بهيئة الدفاع بالدارالبيضاء، فضلا عن “رشيد أبلال” إعلامي وباحث في الموروث الثقافي الإسلامي، و”سعيد لكحل” أستاذ وباحث في حركات الإسلام السياسي.

بنكيران، اعتبر أن دعاة تغيير أحكام الإرث كما هو منصوص عليها في الشريعة الإسلامية، واستبدالها بنظام وضعي جديد، لا يفهمون لا في التاريخ ولا في الدين ولا في أي شيء، وفي خلط مقصود عبر إقحام دول مثل سوريا وتونس والعراق والسودان، وما تشهده أوضاع هذه البلدان من عسر في الانتقال للديمقراطية، حيث قال “إن العديد من الدول الإسلامية تجرأت على الأحكام الإسلامية وضمنها أحكام الإرث لكن عاقبتها هي ما ترون، ومنها تونس والعراق وسوريا والسودان، حيث لا يُعلم لها رأس من قدم”، والحال أن أوضاع هذه البلدان الحالية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بهذا التوصيف البهتان لبني كيران.

وذهب عبد الإله بنكيران، بعيدا في اتهامته، حيث اعتبر دعوات الحركة النسائية بالمناصفة في الإرث بين الرجال والنساء، تقف وراءها جهات خارجية، مضيفا، “نحن دولة لا يجوز لها أن تسمح بإرباك بنيتها الأساسية، لأن هذا خطأ ليس في السياسة بل في الشرع، وهذا خطير جدا،داعيا كل من يستطيع أن يساهم في إطفاء هذه الفكرة بأن يفعل، بالكلمة والمقال وغيرها، ومطالبا الحركة النسائية ومناصريها بالتراجع عن مطالبهم، لأنها، سواء استوعبوا ذلك أم لا، خطر داهم وكبير.

واعتبر بن كيران الأراء التي تدعو للمناصفة بأنها ” فساد في الرأي وظلم كبير للمرأة وللرجل، وللمرأة أكثر”، مطلقا تحذيرهبقوله إن هذا “خطر يهدد المغرب، وجرأة غير مسبوقة وتحدٍّ صارخ للآيات القرآنية القطعية الدلالة، المتعلقة بالإرث”.

وعلقت العديد من التدوينات وغيرها على كلام بن كيران، واعتبار إن كل ما يفعله، عبر هذه اللقاءات الحزبية والتصريحات السياسية هو محاولة العودة لخطاب المبادئ الإسلامية وما يعتبره من وجهة نظره “تخليق” الحياة العمومية من خلال مرجعية دينية مغلة في المحافظة ومعبرة بوضوح عن عداء هذا الرجل للمرأة.

ندوة الجمعة بدار المحامي بالدارالبضاء

اعتبرت الناشطة الحقوقية والفاعلة السياسية والنسائية، أسماء الوديع، أن العودة للنبش في موضوع المناصفة في الإرث، الذي شغل لعقود الحركة الحقوقية والنسائية ومختلف أذياف المجتمع المدني، وعموم المهتمين بقضايا النساء، قد يعتبر مجازفة، ويكتسي أهمية كبرى مما يكتسيه من حساسية وأن الخوض فيه، أو الاقتراب منه يعتبر من الطابوهات المحرمة.

وأضافت أسماء الوديع خلال الندوة التي نظمت في الدارالبيضاء الجمعة 3 مارس، والتي وقبل أن تنعقد سبقها بن كيران بتصريحاته التي نقنا جزءا منها أعلاه، أنه إذا كان يعتبر المساواة بين الرجل والمرأة بشكل عام، تهدف إلى تحقيق العدل والإنصاف، الذي هو شريعة الله، فإن المساواة في الإرث يشكل حجر الزاوية في إقرار مساواة حقيقية، إذ أن التمييز الذي يطال النساء في مسألة الإرث وتوزيع التركة يعرضهن بالضرورة للإقصاء والتهميش والتبعية، بما هو توزيع غير عادل لثروة غالبا ما تكون المرأة ساهمت في إنشائها وتنميتها بشكل كبير، ولا يطالها منها في النهاية سوى الفتات.

وفيما يلي وقائع الندوة:

https://www.youtube.com/watch?v=jgnurZp0y4g

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى