اعتبر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء أمس السبت في مقابلة تلفزيونية، أن التحول الذي حدث في الموقف الإسباني تجاه قضية الصحراء “غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”.
وأضاف الرئيس، وفق ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية، قائلا: “لن نتدخل في الأمور الداخلية لإسبانيا، غير أن الجزائر باعتبارها دولة ملاحظة في ملف الصحراء، وكذا الأمم المتحدة، فإننا نقدر أن إسبانيا القوة المديرة للإقليم طالما لم يتم التوصل لحل” لهذا النزاع.
إلى ذلك، دعا تبون لما اعتبره “بتطبيق القانون الدولي حتى تعود العلاقات إلى طبيعتها مع إسبانيا التي يجب ألا تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية، فهي مطالبة بمراجعة نفسها”.
وكانت، أكدت إسبانيا اعتبارها المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية، وذلك في رسالة بعثها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في وقت سابق، إلى الملك محمد السادس.
وشدد بيدرو سانشيز، وفق بلاغ للديوان الملكي، كان صدر في وقته، أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”. وبهذا الخصوص، “تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
وكانت شهدت العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة جراء استضافة مدريد بين 21 أبريل ومطلع يونيو 2021، رئيس جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي بـ”هوية مزيفة”، بدعوى تلقيه العلاج من كورونا، ما أغضب الرباط التي تتهمه بارتكاب “جرائم حرب” ضمن نزاع على إقليم الصحراء المغربية.
وفي يوليوز الماضي، وفي خطوة لرأب الصدع في العلاقات بين البلدين، عَيَّنَ بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس وزيرا للخارجية، بدلا من أرانتشا غونزاليس لايا، وفق وسائل إعلام في البلدين.
