استقال بعضهم ورفض بعضهم الأخر قبوله عميلا..ترامب سعي جاهدا للعثور على محامٍ قوي يسانده في أولى جلسات محاكمته
ذكرت صحيفة The Washington Post الأمريكية، أمس الإثنين 12 يونيو 2023، أنه بعد وصول ترامب إلى ميامي، أمضى فترة ما بعد الظهر في مقابلة محامين محتملين والاجتماع بفريقه القانوني، بينما يواجه ترامب أولى جلسات دعوى وزارة العدل ضده، حيث يواجه 37 تهمة تتعلق بإساءته التعامل مع وثائق سرية تضمنت بعضاً من أكثر الأسرار الأمنية حساسية في البلاد، بعد مغادرته البيت الأبيض في 2021.
ورفض العديد من المحامين البارزين في فلوريدا قبول ترامب عميلاً، بعدما استقال اثنان من المحامين الرئيسيين، اللذين يتعاملان مع قضية الوثائق، وهما جيم ترستي وجون رولي، الأسبوع الماضي.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن رحيل المحاميَين ترستي ورولي كان مفاجئاً وغير متوقع؛ ما ترك ترامب يسابق للوصول لمحامٍ قبل مثوله، يوم الثلاثاء 13 يونيو 2023، أمام المحكمة الفيدرالية في ميامي، حيث تتطلب القواعد من المحامين الممارسين أن يكونوا مستوفين لشروط العضوية في نقابة المحامين بفلوريدا، أو يرعاهم أحد الأعضاء قبل جلسات المحاكمة.
وفي المقابل، أعلن ترامب -في منشور له على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”- تكليف فريق جديد بالدفاع عنه.
وكان ترامب قد قال إن لائحة اتهام وُجهت إليه، في إطار تحقيق بشأن احتفاظه بوثائق سرية من أرشيف البيت الأبيض بعد مغادرته منصبه، موضحا أنه استُدعي للمثول أمام المحكمة الفدرالية في ميامي الثلاثاء المقبل.
وأفادت وسائل إعلام أميركية أن هيئة محلَّفين كبرى وجهت 7 تهم لترامب، بعد استماعها لشهود في القضية؛ من بينها: التآمر، وحيازة وثائق سرية، وعرقلة العدالة، وانتهاك قانون التجسس.
وهذه هي أول مرة في تاريخ الولايات المتحدة يمثل فيها رئيس أميركي سابق أمام محكمة فدرالية.
وقبل جلسة الاستماع المقررة اليوم الثلاثاء، سيجري جهاز الخدمة السرية تقييما لأي تهديدات محتملة على المحكمة الفدرالية في ميامي والمناطق المحيطة بها، وسيضعون مع ضباط المحكمة خطة أمنية.
ومن غير المحتمل -بحسب خبراء قانونيين- أن تُقيَّد يدا ترامب أو تلتقط له صور، لكن ستؤخذ بصماته.
وبعد الانتهاء من أوراق اعتقاله، سيُعتبر قيد الاعتقال والاحتجاز، وبعد معالجة الأوراق، تبدأ محاكمته بالاستماع إلى التهم الموجهة إليه.
