الرئسيةسياسة

حادث عرضي بات هو الموضوع..كريمة نادر: ندافع عن مطالب المساواة والحريات الفردية، ونرفض تمويه النقاش لأغراض غير بريئة

بثينة

خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها ونظمتها كل من جمعية كيف ماما كيف بابا وحركة “هي” يومه الأحد 25 يونيو الجاري بالدار البيضاء، وفيما كانت أصوات الحاضرات والحاضرين ترتفع بشعارات تنادي بالمساواة و الحقوق و تغيير جدري للقوانين التمييزية ضد النساء، تم رفع  علم المثلية  من طرف أحد الحاضرات”عابرة جنسية”، ما تعتبره الجمعية حادث عرضي ، لا يستدعي أن يكون  موضوع أغلب التغطيات الصحفية للوقفة.

 

في هذا الصدد قالت  كريمة نادر، أنه وإبان انتهاء الوقفة، تفاجئت عضوات وأعضاء جمعية كيف ماما كيف بابا، ومؤسسات حركة هي، بتغطية إعلامية تغيب موضوع الوقفة وسياقها بشكل تام، فيما كرست الفيديوهات والمقالات للحديث عن الحادث العرضي والصول والجول والتفكيك والتحليل.

هذا وقد عبرت الناشطة الحقوقية كريمة نادر، إحدى مؤسسات حركة “هي”، عن أسفها الشديد للمستوى الذي وصلت إليه بعض الأقلام والمنابر الصحفية، من تحريف و تزييف للواقع، بحثا عن خلق البوز بدل تنوير الرأي العام، في تجاهل مقصود للقضايا المجتمعية التي من شأنها تغيير مصائر و حياة الناس، وللنقاش البناء الذي من شأنه تحقيق مغرب يسع الجميع.

كريمة نادر في فيلم توعوي قصير

وأضافت أن  هذه الاستراتيجيات غير عفوية، والهدف منها تمييع المبادرات التي تنضاف لصفوف المدافعات والمدافعين عن المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، وتسفيه أي محاولة للتأسيس لحوار جاد وحقيقي حول إصلاح المنظومة القانونية، بما يتلائم ودستور 2011 ويضمن الكرامة لجميع المواطنات والمواطنين، حوار من شأنه خلق مناخ ديمقراطي. ومن المستفيد من هذه التمويهات؟

وأضافت كريمة نادر بأن من لديهم مصالح في عرقلة مسلسل الديمقراطية فعليهم التحلي بالشجاعة واستعمال اساليب الحجاج الديمقراطية، وليس أساليب الضرب تحت الحزام.

المحامية غزلان ماموني

وهذا وقد أكدت “رئيسة جمعية كيف ماما كيف بابا”، المحامية غزلان ماموني، في عدد من التصريحات، بأن الوقفة كانت مناسبة للتذكير بأن الشارع هو ما تبقى للنضال بعد فقدان الأمل في النخب السياسية، وأن الجمعية ومعها حركة “هي” أخذت على عاتقها مهمة الترافع من أجل مطالب المساواة وحماية الحياة والاختيارات الفردية للمواطنات والمواطنين، وأن الوقت قد حان للقطع مع جميع القوانين التمييزية والسالبة للحريات.

في السياق ذاته، قالت رئيسة جمعية “كيف ماما كيف بابا”، الداعية للاحتجاج، إن المشاركين يقفون من أجل المطالبة بتغيير جذري وشامل لمدونة الأسرة، وتحقيق المساواة ما بين الرجال والنساء، مؤكدة أن “المحتجات يتوجهن بشعاراتهن ومطالبهن إلى المؤسسة التشريعية من أجل تغيير القوانين”، وأن “المعنيين سيواصلون احتجاجاتهم من أجل تغيير القانونين الجنائي ومدونة الأسرة”.

وكانت أصدرت، جمعية “كيف ماما كيف بابا” بلاغا عبرت فيه عن شكرها لجميع الحاضرات والحاضرين الذين واللائي لبين الدعوة لوقفة اليوم 25 يونيو بالدار البيضاء، من أجل مدونة أسرة تحترم المساواة وتحقق العدالة والإنصاف لجميع النساء في المغرب.

وقال البلاغ ذاته، بعد أن عرض مطالب الجمعية،  “إننا كهيأة منظمة للوقفة نؤكد على نضالنا من أجل تحقيق مغرب العدالة والمساواة للجميع، وبأننا نضع نقاش المدونة داخل نقاش مراجعة الترسانة القانونية كاملة بما في ذلك القانون الجنائي، لحماية كرامة وحريات وحقوق الأفراد، ونتحمل مسؤولية هذه المواقف فقط، ونؤكد بأن الدعوة لوقفة اليوم كانت عامة ومفتوحة للعموم، وأننا كهيأة منظمة لا نتحمل إلا مسؤولية شعاراتنا التي تعبر عن مطالبنا”.

جدير بالذكر، أنه نظم الأحد بساحة الأمم المتحدة بالدارالبيضاء، من طرف فعاليات نسائية وحقوقيات وشخصيات مدنية وقفة احتجاجية، طالبت من خلالها بإصلاح شامل للقوانين المغربية بما يضمن المساواة بين الرجال والنساء، وذلك في سياق توجه الحكومة المغربية لتعديل القانونين الجنائي والأسري.

وهي الوقفة التي شارك فيها عشرات النشطاء، حيث دعوا إلى إقرار تغييرات جذرية على منظومة القانون الجنائي ومدونة الأسرة، تقطع مع “القيود” التي تكبل الحريات الفردية وتعزّز المساواة وحقوق النساء.

وفضلا عن المطالب أعلاه ، تتضمن المطالب الأخرى، إقرار آليات للحماية من أشكال العنف التي تتعرض لها النساء، “خاصة فيما يتعلق بما يسمى بـ”جرائم الشرف”، فضلا عن “المرافقة القانونية للضحايا ومراقبة الحق في الإيقاف الإرادي للحمل غير المرغوب فيه”.

وأيضا، إلى “إلغاء تجريم الحريات الفردية، وحماية حق الأفراد في الحياة الخاصة والحميمية وتشديد العقوبات فيما يتعلق بالجرائم ضد الأطفال”، وفق ما كانت صرحت به الناشطة كريمة نادر في وقت سابق، لموقع “الحرة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى