وجهت جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه، مؤخرا، مراسلة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة، تنبهه فيها إلى الظروف الكارثية والإكراهات التي بات يعرفها القطاع بسبب أزمة التضخم، مؤكدة أن منظومة إنتاج الخضر والفواكه أضحت تعيش اضطرابا غير مسبوق.
واستعرضت الجمعية من خلال نفس المراسلة، التي توصل بنسخة منها جريدة « دابا بربس »، مختلف الإكراهات التي يعرفها مسار الإنتاج، بدء من الظروف الطبيعية التي يعرفها المغرب في السنوات الأخيرة، والتي يغلب عليها الجفاف وندرة التساقطات مع ارتفاع شديد لدرجة الحرارة، الى ارتفاع كلفة الإنتاج التي تضاعفت نتيجة عدة عوامل من بينها، الضريبة التي أضيفت على القيمة المضافة لأسعار مجموعة من المواد الفلاحية،ومرورا الى الإشكال المرتبط بالتضخم الذي نتج عنه تدني القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع الأسعار.
ومن خلال نفس المراسلة، أخلت جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه، مسؤوليتها من لهيب الأسعار، مؤكدة أن المنتجين يعتبرون الحلقة الأضعف بتحملهم نفقات ارتفاع أسعار الأسمدة ونفقات الرفع من قيمة الحد الأدنى لأجور العمال الفلاحيين وكذا نفقات النقل،محملة المسؤولية في نفس الوقت للوسطاء الذين يضيفون هوامش ربح كبيرة قبل نقل المنتوج إلى المستهلك المحلي.
والتمست الجمعية من خلال نفس المراسلة من رئيس الحكومة فتح باب الحوار والإنصات لمقترحاتهم وتوصياتهم لإعطاء دفعة قوية وجديدة لإنتاج الخضر والفواكه، وإنقاذ القطاع من السكتة القلبية، وتفادي إهدار سنوات من العمل والجهد في إطار مخطط المغرب الأخضر حسب ما جاء في نفس المصدر
