يعيش العالم موجة من التغييرات، أدت الى تغيير الحالة النفسية وبعض السلوكيات لدى الانسان، في المغرب مثلا منذ ماقبل كورونا، لم يكن المغاربة يعتقدون أنه قد يعرف كوارث طبيعية وإنسانية، كان أقصى من يعيشه من كوارث حرائق بعض الغابات، أو بعض الوفيات الناتجة عن موجات البرد القارس والفقر،أو حوادث السير، اما الزلازل ففي اعتقاد أغلب المغاربة قد يمس مناطق أخرى شهدته سابقا ،حيث كان السائد هو أن المصيبة تصيب الاخر وليس الأنا.
اليوم وبعد كورونا تغير المغاربة، تغيرت نظرتهم للواقع، أصبح احتمال الكوارث واردا،ما خلف ردود أفعال ايجابية مثل بعض الاستعدادات،كإعداد حقيبة الإسعاف والطوارئ، وحفظ الأوراق والوثائق المهمة في مكان آمن،تخزين الطعام اتخاد الحيطة والحذر…لكن في نفس الوقت خلف أيضا انتشار الإشاعة،والعنف ونوبات القلق والهلع،ورهاب المستقبل، حيث عبر بعض المواطنين عن تخوفهم من السنوات القادمة،وشكهم في أن تمر بسلام، الشيء الذي يؤثر بشكل كبير في نفسية الانسان،وفي أدائه لوظائفه.
وللتخفيف من حدة القلق والهلع، ينصح علماء طب النفس بأن يقنع الإنسان عقله أنه بأمان، ويتدرب على التفكير الإيجابي،كذلك يستخدم التدوين أو الكتابة لإخراج مشاعره، كما عليه أن يتقبل أنه غير قادر على التحكم بكل شيء،وأن يتعود على الخوف ثم يجرب العقلانية.
