أعلنت السلطات المغربية، أنها فتحت جميع الطرق الرئيسية التي تضررت من الزلزال في إقليم تارودانت، في حين كثفت فرق الإنقاذ عملياتها في الأماكن المعزولة بإقليم الحوز.
هذا و تواصلت عمليات التبرع بالدم سواء بمشاركة المواطنين أو رجال الأمن، في وقت نصبت فيه القوات المسلحة الملكية الخيام المدرسية في مدينة أمزميز (وسط) وبعض المناطق المجاورة
وقال بيان صادر عن مديرية التربية بإقليم الحوز الأكثر تضررا بالزلزال- أنه “تم اليوم نقل 789 تلميذا من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال في الإقليم إلى مدارس بمراكش”.
واشار أنه من المنتظر أن تشمل هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي نحو 6 آلاف تلميذ مسجلين في 6 مؤسسات تعليمية تقع في الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال، وهي تلات نيعقوب وإيغيل وويرغان وأنوغال وأزغو.
وتهدف مبادرة نصب 150 خيمة -استنادا للمصدر نفسه إلى “تمكين المستفيدين من متابعة دراستهم في ظروف جيدة، تحت إشراف مسؤولين بمديرية التربية والسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، بحضور آباء وأمهات وأقارب التلاميذ”.
وتسبب الزلزال في تدمير عشرات المدارس، ومقتل العديد من الأساتذة والتلاميذ في الأقاليم الخمسة المتضررة، وهي الجوز، ومراكش، وتارودانت، وشيشاوة، وأزيلال، وقبل أسبوع،
أعلنت وزارة التربية الوطنية، في بيان، تعليق الدراسة في القرى والدواوير الأكثر تضرراً، وكشفت عن تضرر ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية، و55 داخلية بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار كامل، وشقوق بليغة، وتتركز غالبيتها في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.
كما سجلت الوزارة وفاة 7 أساتذة، وإصابة 39 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة، في حين كانت أعداد الضحايا والمصابين من التلاميذ كبيرة.
وكان الديوان الملكي أعلن في وقت سابق انهيار نحو 50 ألف مسكن بشكل كلي أو جزئي بفعل الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت كليا، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
