إن القدرة على التركيز والانتباه هي مهارة حيوية تؤثر بشكل كبير على نجاح الأطفال في الدراسة وفي حياتهم بشكل عام. في هذا المقال، سنتناول أهمية تطوير مهارة التركيز للأطفال عن طريق بعض النصائح والاستراتيجيات التي يمكن للآباء والمعلمين اتباعها لمساعدة الأطفال على تحسين تركيزهم.
يقول أخصائيون في علم نفس الطفل وعلوم التربية، أن تنظيم البيئة جد مهم كاستراتيجية، إذ يجب التأكد من أن البيئة المحيطة بالطفل خالية من الانشغالات والتشتت، كما ينصحون بإنشاء مكان هادئ وخالٍ من الضوضاء حيث يمكن للطفل الدراسة أو اللعب بدون تشتت.
وتضيف نفس المصادر، إن تقديم جدول زمني محدد ومنتظم، يساعد الطفل على فهم ما سيحدث بعد ذلك والتركيز على المهمة الحالية.
ويقترح الأخصائيون والأخصائيات، ألعابًا وأنشطة تعمل على تنمية قدرة الطفل على الانتباه والتركيز، مثل ألعاب الذاكرة أو ألعاب الألغاز، كما ينصحون بالحفاظ على التغذية السليمة حيث يجب التأكد أن الطفل يتناول وجبات مغذية بانتظام، حيث أن الجوع والارتباك يمكن أن يؤثرا سلبًا على التركيز.
للقراءة الجماعية أيضا دور مهم، حيث أن مشاركة الطفل قراءة القصص يساعد على تحسين التركيز والفهم، دون إغفال ممارسة التمرين البدني والحافظ على أنشطة رياضية منتظمة للأطفال.
تنصح الأخصائية النفسية مريم مالك بضرورة التقليل من وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية والتلفزيون، حيث يمكن أن تشتت انتباه الأطفال ، كما أضافت أن تعليمهم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على قدرتهم في التركيز.
وأوضحت أخصائية في علوم التربية أنه من الأفضل كذلك استخدام نظام للمكافآت و التحفيز على الانتباه والتركيز في المهام المنوطة به، وتدعوا إلى تفهم حاجيات الأطفال، وتشجيعهم ودعمهم بدلا من المعاقبة، خصوصا عندما يشعرون بصعوبة في التركيز.