بثينة المكودي
خرجت المئات من سكان أمزميز، وهي أحد الجماعات المتضررة بالزلزال، اليوم 24 أكتوبر الجاري ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، في مسيرة احتجاجية، وقد علمت جريدة “دابابريس” من مصادر مطلعة، أن الساكنة خرجت بشكل عفوي دون تأطير أو طلب من طرف تنسيقية ضحايا الزلزال بأمزميز، التي سبقت ودعت من خلال بيان لها في 21 أكتوبر إلى الخروج في مسيرة احتجاجية، وأوضح المصدر أن الساكنة اعتمدت نفس التاريخ والموعد دون اللجوء للتنسيقية في القرار.
وفي نفس الصدد، أوضح مصدر مطلع، أن أسباب خروج الساكنة للاحتجاج راجع إلى عدم وضوح اللجنة البين وزارية فيما يخص برنامج إعادة الإعمار، حيث اعتبر م .ح أحد السكان المحتجين أن اللجنة تتعامل بضبابية في التواصل بخصوص ما جاء في بلاغات الديوان الملكي، وأن السلطات المحلية تلجأ لتعقيد المساطر المتعلقة باستفادة ضحايا الزلزال من الدعم، و بالتسجيل في برنامج إعادة الإعمار.
كما ندد جزء مهم من المحتجين حسب تصريحات مختلفة، باستمرار تجاهل المسؤولين الإقليميين والجهويين، وبالإقصاء الذي طال مجموعة من المتضررين في الحصول على مساعدات استعجالية.
كما عبر السكان المتضررين عن مطالب من خلال شعارات رفعت إثر المسيرة الاحتجاجية، والمتمثلة في تعميم الكهرباء على جميع المخيمات، وتوفير ما يكفي من المرافق الصحية ،مع زيادة عدد نقط التزود بالماء الصالح للشرب، كما نددوا بما أسموه إقصاء فئات كبيرة من الأسر المتضررة من الزلزال من الدعم الشهري المخصص، وقال أحد السكان في تصريح لجريدة “دابابريس”: “إن المكترين للمنازل وجرحى الزلزال، وفاقدي العمل والمرضى النفسيين وغيرهم كثيرون، لم يشملهم الدعم، عكس مادعى إليه جلالة الملك”، وأضاف قائلا: «هناك فرق شاسع بين العطف الأبوي الذي تلمسه الساكنة في بلاغات الديوان الملكي و بين الجفاء و الضبابية التي يتعامل بها المسؤولون” .
