“عبدلينيو”.. فيلم كوميدي يسلط الضوء على أهمية التمسك بالأحلام والحرية
تم، مساء السبت بفضاء “سينما روكسي” بطنجة، عرض فيلم “عبدلينيو” للمخرج المغربي هشام عيوش، الذي يشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، ضمن فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، المنظمة إلى غاية 4 نونبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويسلط هذا الفيلم، الذي يعرض لأول مرة، بعد العرض ما قبل الأول خلال الدورة الـ 19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نونبر الماضي، الضوء على أهمية التمسك بالأحلام والحرية دون الاكتراث بنظرة المجتمع وانتقاداته.
ويحكي الفيلم قصة شاب مغربي اسمه عبد الله من منطقة أزمور، جعله حبه وشغفه بالثقافة والموسيقى البرازيلية يطلق على نفسه اسم “عبدلينيو” ويخلق عالما افتراضيا من خلال ارتداء ملابس ذات طابع برازيلي واتخاذ نمط حياة شبيه بالبرازيليين، حيث تعلم اللغة البرتغالية وتشبع بمختلف مميزات الثقافة البرازيلية، على رأسها رقصة “السامبا” الشهيرة.
وقد تعزز هذا الشغف بالثقافة والموسيقى والمجتمع البرازيلي عند “عبدلينيو” لما سقط في غرام بطلة أحد المسلسلات البرازيلية، المعروفة باسم “ماريا”، وهو الأمر الذي جعله يدخل في صراع مع أفراد أسرته وأصدقائه والمجتمع المحيط به؛ هذا الصراع الذي اشتد أكثر عندما حل بالبلدة داعية يصف نمط حياة “عبدلينيو” بالانحراف الأخلاقي.
وفي كلمة عقب العرض، قال مخرج الفيلم، هشام عيوش، إن السينما، والفن بصفة عامة، أداة مهمة لإضفاء الطابع السلمي على العالم الذي نعيش فيه، والذي يعج بالحروب والصراعات.
وأوضح أن فيلم “عبدلينيو” يعالج ظاهرة استغلال الدين لتحقيق أغراض ومصالح شخصية، معربا عن سعادته بالاشتغال إلى جانب فريق عمل يضم أسماء محترفة وذات تجربة سينمائية مهمة.
ويشارك في بطولة هذا الفيلم (100 دقيقة) كل من عبد الرحيم التميمي، وإيناس صوفيا، ومونتيرو، وسعيد باي، وزهور السليماني، وعلي سليمان، ومنال بلحاج، وعبد السالم بونواشة، وغيثة فريجة، وصلاح بنصلاح.
وإلى جانب “عبدلينيو”، تشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل أفلام “آل دي لا” لعثمان الناصري، و”الطابع” لرشيد الوالي، و”حميدة الجايح” لمصطفى الدرقاوي، و”جلال الدين” لحسن بنجلون، و”أيام الصيف” لفوزي بنسعيدي، و”العبد” لعبد الإله الجوهري، و”أزرق القفطان” لمريم التوزاني، و”كاس المحبة” لنوفل براوي، و”المحكور ما كيبكيش” لفيصل بوليفة، و”أبي لم يمت” لعادل الفاضلي، و”واحة المياه المتجمدة” لمحمد رؤوف الصباحي، و”ملكات” لياسمين بنكيران، و”إيقاعات تامازغا” لطارق الإدريسي، و”صيف في بجعد” لعمر مول الدويرة.
وإضافة إلى مسابقة الفيلم الروائي الطويل، تشهد دوره هذه السنة من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ثلاث مسابقات رسمية أخرى؛ وهي مسابقة الفيلم القصير، ومسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، ومسابقة “فيلم المدارس”.
كما تتواصل فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بعرض أفلام “بانوراما” الفيلم المغربي، إلى جانب تنظيم موائد مستديرة حول مواضيع تهم السينما المغربية، فضلا عن العديد من الأنشطة الموازية الأخرى.