سوزان ساراندون الممثلة تتحدى هوليوود..كررت إسرائيل محتلة والفلسطينيون هم السكان الأصليين
عمليا لا تأبه الممثلة الأمريكية، سوزان ساراندون، بالخسارات المهنية، والحسارات التي فرضت عليها، لدرجة أنها تتحدى هوليوود بكل جبروتها مقابل أن تقول رأيها الحر، وقد كلّفها ذلك كثيراً، لا سيما في الأيام الماضية.
ليست سوزان ساراندون (Susan Sarandon) ممثلة أمريكية شهيرة فحسب، ولا تشبه بالتأكيد زميلاتها في هوليوود. هي في الدرجة الأولى ناشطة حقوقية، لها باعٌ طويل من المواقف الإنسانية الجريئة، لا سيما حين تكون ضد سياسات بلادها، كما الحال في أغلب الأحيان.
لم تتوان الممثلة الحائزة جائزة أوسكار في إظهار دعمها للقضية الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، في كلّ مرةٍ يتعرض فيها لعدوانٍ إسرائيلي. فهي لطالما اعتبرت أن إسرائيل دولة احتلال، وأن ما ترتكبه في فلسطين تطهير عرقي.
ما يميّز ساراندون فعلاً أنها اشتهرت بنشاطها السياسي إلى جانب نشاطها الفني وأدوارها المتنوعة، ولطالما تحدّت الصور النمطية في حياتها المهنية والشخصية. فقد بدأت حياتها كعارضة أزياء تابعة لوكالة “فورد” العالمية، لكن ذلك لا يُذكر اليوم أبداً.
تقول سوزان ساراندون موقفها السياسي وتمشي، غير آبهة بكل ما قد يترتب على ذلك، وغير آبهة بما يعنيه أن تكون غير داعمة لإسرائيل -ومشروعها- في بلدٍ يتمركز فيه اللوبي الصهيوني بأعلى مناصب صنع القرار، لا سيما في صناعة السينما بهوليوود، ما يعرّضها لخساراتٍ كبيرة.
لا تأبه الممثلة الأمريكية بالخسارات المهنية، لدرجة أنها تتحدى هوليوود بكل جبروتها مقابل أن تقول رأيها الحر، وقد كلّفها ذلك كثيراً، لا سيما في الأيام الماضية.
فقد ألغت وكالة المواهب الأمريكية الشهيرة UTA تعاقدها مع ساراندون، وهي التي عملت على إدارة أعمالها منذ العام 2014، بسبب دعمها المستمر للقضية الفلسطينية خلال حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويأتي قرار إلغاء التعاقد هذا بعد مشاركة الممثلة الأمريكية في تظاهرة داعمة لفلسطين أُقيمت بساحة الاتحاد في مدينة نيويورك يوم 18 نوفمبر، وجّهت خلالها ساراندون كلامها إلى اليهود الأمريكيين الذين يخشون من تصاعد حدة معاداة السامية.
قالت أمام الحشد: “كثيرون يخشون من كونهم يهوداً في هذا الوقت، هم يتذوقون شعور أن تكون مسلماً في هذا البلد، والذي غالباً ما يعني أن تتعرض للعنف”.