الرئسيةحول العالم

في مواجهة البروباغاندا الصهيونية..تخوف إسرائيلي من قوة تأثير حسابات بيلا وجيجي حديد

تعتبر حملة حشد المناصرة العالمية للقضية الفلسطينية في هذه الأيام من بين الجوانب التي فشل الاحتلال الإسرائيلي في كسبها، رغم الجهد المبذول لمؤثرين إسرائيليين ومتصفحي الإنترنت، بالإضافة إلى دعم بعض نجوم هوليوود البارزين، إلا أن الرأي العام العالمي لم يتحول بشكل كبير نحو تأييد الاحتلال الإسرائيلي.

ليس من المستغرب أن يعتمد الكثيرون على المشاهير المفضلين لديهم للحصول على معلومات حول الأحداث الجارية. بينما يظهر بعض المشاهير البارزين مثل إيمي شومر وديبرا ميسينغ ومايكل رابابورت كمؤيدين لإسرائيل، يبرز آخرون مثل أنجلينا جولي وسوزان ساراندون وجينا أورتيجا كمعارضات لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يؤيدن حقوق الإنسان للفلسطينيين، كما يتمتعن بقاعدة جماهيرية وتأثير كبير من غيرهن.

تلقى تلك الآراء تأثيراً إضافياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتبادل المستخدمون آراءهم ومعلوماتهم. يظهر أن هناك تأثيراً قوياً للمشاهير على هذه المنصات، مما يزيد من إمكانية إظهار الحقيقة للرأي العام.

وتسلط وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على التباين في الآراء، وتشكل منبراً حيوياً لتبادل الأفكار، مما يجعل توجيه الرسالة والتأثير أمراً أكثر سهولة.

منذ بداية شهرتهما، كانت عارضتا الأزياء الأمريكيتين من أصول فلسطينية ” بيلا  حديد” تدعمان القضية الفلسطينية من خلال نشر ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

تنشر الأختان منشورات تفضح البروباغاندا الصهيونية، فيما تؤيدان القضية الفلسطينية، لم يكن الاحتلال الإسرائيلي يعير تضامنهما اهتماماً كبيراً في البداية، إلا أن الحرب الأخيرة على غزة التي تلت طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي أظهرت العكس.

إذ تبين أن للأختين تأثيراً كبيراً على الرأي العام الأجنبي، الشيء الذي يسبب أزمة للادعاءات الإسرائيلية ومحاولاتها تضليل صورتها في الدول الأجنبية، إذ يتابع جيجي حديد أزيد من 79 مليون شخص على حسابها في موقع الإنستغرام.

فيما يتابع أختها بيلا أكثر من 61 مليون متابع على نفس المنصة، رغم أن عدد متابعيهما لا يعتبر كبيراً بالمقارنة مع الفنانة الأمريكي سيلينا غوميز، التي يصل عددهم إلى 430 مليون متابع، والتي هي الأخرى نشرت صوراً لمّحت من خلالها إلى تضامنها مع القضية الفلسطينية، إلا أن لهن قاعدة جماهيرية ضخمة قادرة على تغيير الرأي العالمي.

منذ بداية الحرب على غزة، بدا أن الأختين تتخذان موقفاً مناصراً للقضية الفلسطينية. وبعد بضعة أيام من هجوم 7 من أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية، كتبت جيجي: “ينفطر قلبي من المعاناة الفلسطينية وهول الحياة في ظل الاحتلال، ولكنني أشعر كذلك بالمسؤولية تجاه زملائي اليهود. ولديّ أحلام وآمال للفلسطينيين، لكن أياً منها ليس فيه إيذاء لليهود”.

نقلا عن العربي بوست بتصرف

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى