وهكذا نظمت مجموعة من سكان مدينة وادي زم (وسط البلاد) وقفة بعد صلاة الجمعة في مسجد السوق تنديدًا باستمرار المجازر الهمجية في حق سكان غزة والضفة وكل فلسطين، واستنكارًا للصمت والتواطؤ الدولي الرسمي تجاه حملات القتل والاعتقال والإبعاد ومحاولات التهجير والتدمير والحصار والمنع من الطعام والماء والوقود التي يمارسها الكيان الصهيوني المدعوم من طرف أمريكا، ورفضًا للتطبيع المغربي الرسمي مع الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء، مثلما أفادت “بوابة وادي زم”. وأقيمت وقفات مماثلة في مدن أحفير وأسفي ووجدة وبني ملال.
وفي كلمات خلال الوقفات، عبر المحتجون عن الدعم الشعبي المغربي المتواصل لسكان غزة، وطالبوا بالوقف العاجل للمجازر، مستنكرين الدعم الأمريكي والغربي للكيان الإرهابي، وإعطاءه الغطاء والحماية لإبادة المدنيين، وتقتيل النساء والأطفال، وتشريد الأسر وتجويعها ومنع الماء والدواء والأساسيات عنها عبر محاصرة القطاع، بحسب ما ذكر موقع “لكم”.
وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي المحلية بصور وأخبار الوقفات، من بينها تلك التي شهدتها مدينة بركان (شرق البلاد) بمناسبة “جمعة الغضب العاشرة”، إذ خرج الأهالي في ثلاث وقفات عقب صلاة الجمعة، في كل من مسجد جابر بن عبد الله ومسجد خالد بن الوليد ومسجد محمد الخامس، حيث رفع المتظاهرون شعارات إدانة لما يقع للفلسطينيين في غزة من تقتيل وإبادة. كما عبروا عن تأييدهم للمقاومة الباسلة التي تتصدى لآلة الدمار الصهيونية الجبانة وللصمت والتواطؤ العربي والدولي المكشوف.
واستجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، نظمت ساكنة “طنجة البالية” والأحياء المجاورة وقفة تضامنية بمسجد الرحمن (السوق القديم) بعد صلاة الجمعة للتضامن مع غزة وللتنديد بمجازر العدوان الصهيوني الوحشي وصمت الأنظمة العربية الخانعة والمواقف المخزية للجامعة العربية وذلك من أجل المطالبة بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وإلى جانب الوقفات أمام المساجد، تواصلت الوقفات الاحتجاجية، الجمعة، في عدة مدن، وعلى رأسها الوقفة التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمام مبنى البرلمان بالرباط.
المصدر: القدس العربي