الرئسيةمجتمع

حركة الطفولة الشعبية تحتفل بمرور 68 عامًا من أجل المصلحة الفضلى للطفل

تحتفل حركة الطفولة الشعبية، الجمعية الوطنية العريقة المتفانية في خدمة الطفولة والشباب، بالذكرى الـ 68 لتأسيسها، والذي يصادف يوم 5 يناير 2024.

وأفاد بلاغ للمكتب أن “هذه المناسبة تعتبر فرصة للتأمل في المسيرة التربوية الهامة للجمعية وإحياء لحظات رائدة في تحقيق أهدافها النبيلة من جهة، ومن جهة أخرى تعكس ذكرى غالية على قلوب كل منتسبيها وكل من آمن بأهدافها التي تسعى إلى خدمة الطفولة والشباب في مجتمعنا”.

وأشار البلاغ إلى أن “حركة الطفولة الشعبية تأسست في 5 يناير 1956، كمنظمة تربوية وطنية مستقلة تسعى للارتقاء بحياة الطفولة والشباب في المجتمع. منذ ذلك الحين، كرست هذه الحركة جهودها لضمان حقوق الطفل وتوفير الفرص التعليمية، وتعزيز الوعي بقضاياه، بتفردها وإصرارها على تحقيق تطلعات الشباب والطفولة في مختلف مجالات الحياة”.

وأضاف أن “هذه الاحتفالية تتزامن مع تحقيق الجمعية لإنجازات مهمة على مدار السنوات، ما يقارب من سبعة عقود وهي تكرس أنشطتها مع الأطفال في ربوع المملكة، مدنها وقراها، لترسيخ قيم المواطنة وحب الوطن والتطوع وإرساء دعائم مجتمع متضامن، حيث تحتفي هذه السنة بهذه المناسبة السامية بعد مؤتمرها الأخير ، بمكتب تنفيذي جديد يراكم الاستمرارية الفكرية والتربوية، حيث فتح أوراش البناء والتجديد على كل الأصعدة وكل القضايا والملفات، هدفه مواصلة وصون المكتسبات، وأيضا التطوير والإبداع والابتكار”.

وأكد أن “الطفولة الشعبية التي شكلت منذ تأسيسها مدرسة بصمت بوسائل عملها، ببرامجها، بأنشطتها، آلاف منخرطيها الذين هم اليوم أو في الأمس، رجال دولة أو في مناصبهم السامية أو في مواقعهم المهنية يفتخرون بانتمائهم لها … تحمل عبر أنشطتها عبر ما يزيد عن 66 فرعا بكل جهات المملكة رسائل قوية تؤكد مواصلة الإشعاع واستدامة الرفعة التي تنشدها كل مكونات الحركة”.

وأشار إلى أن “حركة الطفولة الشعبية أخذت على عاتقها المسؤولية الاجتماعية في مواجهة التحديات الطارئة وتقديم الدعم للمجتمع وفئاته كلما دعت الضرورة. وفي سياق هذا الالتزام، وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز وضواحيه، عملت على تقديم الدعم اللازم لضحايا هذه الفاجعة ما بصم اشتغال كل مستوياتها التنظيمية من فروع وجهات ومكتب تنفيذي، من خلال حملات الإغاثة والمساعدة الطارئة وأيضا القوافل التضامنية والبعثات المتتالية التي وصلت إلى محطتها التاسعة نهاية هذا الأسبوع، حيث قامت حركة الطفولة الشعبية بتقديم المساعدات الضرورية للأسر المتضررة، مثل المساهمة في توفير المأكل والمأوى للأطفال والشباب، وتتبع وزيارة الجرحى من هم في الرعاية الصحية. كما قامت الجمعية بتنظيم فعاليات لجمع التبرعات والمساهمات العينية لدعم جهود الإعمار والتأهيل في المناطق المتضررة”.

ودعت الحركة، بمناسبة ذكرى تأسيسها، الأطراف الشريكة لها بـ”تكاثف الجهود، كل من موقعه، وفي مساحات العمل المشترك، من أجل توفير كل الظروف للعمل التربوي الجاد في كل الفضاءات والبنيات والبرامج. ونذكر هنا بما عانته حركتنا من حرمانها الصيف الماضي من الاستفادة من برنامج التخييم في مرحلتيه الرابعة والخامسة، وفي هذا السياق نأمل في أن تكون القرارات الرسمية مسؤولة تستند على وقائع ذات مصداقية لا على ادعاءات دون سند”.

وأشار البلاغ إلى أن “الحركة بادرت قبل أيام وفي إطار الورش الملكي المتعلق بتعديل مدونة الآسرة، بادرت إلى تقديم مذكرتها لدى استقبالها من طرف الهيئة التي تم إنشاؤها لهذا الغرض. وهي مذكرة ركزت بالأساس على تعديلات تنسجم والمصلحة الفضلى للطفل والتأكيد على أن هناك علاقة وطيدة بين العمل التربوي والأوضاع الاجتماعية له”.

وولم يفت حركة الطفولة الشعبية، وهي نخلد ذكرى التأسيس، وفي سياق ما يتعرض له أطفال فلسطين وشعبها من تقتيل وإبادة من طرف الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بقطاع غزة؛ أن “تقف إجلالا وترحما على ضحايا هذا العدوان الهمجي الذي لم تر له المنطقة مثيلا في تاريخها. إن الحركة تعبر وكما كان ذلك دوما عن مساندتها للشعب الفلسطيني في مقاومته من أجل إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى