الرئسيةسياسةشواهد على التاريخ

كشف بلا تردد عن محنة معتقل تازمامارت بالبرلمان..اليوسفي: المسار النضالي لبنسعيد يشهد له بأنه لم يقايض مبادئه بنعيم الكراسي وإغراءات الامتيازات+صور

قال عبداللطيف اليوسفي عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد، ها نحن نودع الآن، رمزا شامخا من رموز الوطنية والكرامة والديمقراطية.

جاء ذلك، في مراسيم جنازة مهيبة للمناضل الوطني الكبير محمد بنسعيد آيت إيدر الشتوكي، التي تمت أمس الأربعاء، بحضور العيد من المفكرين والزعماء السياسيين وقادة اليسار المغربي بمختلف مكوناته، حيث تم مواراة جثمان الفقيد.

وأضاف اليوسفي في كلمة له أمام قبر الراحل، قائلا: بقلوب خاشعة وعيون دامعة، نودع اليوم رمزا استثنائيا من رموز وطننا، رمزا استقطب محبة كافة شرائح المجتمع المغربي، وتقدير مكوناته السياسية الوطنية، بفضل تلك المصداقية، التي ظل محمد بنسعيد، يمثلها على امتداد حياته الحافلة بالحركية والعطاء، والفعل وإطلاق المبادرات، منذ مرحلة الكفاح الوطني والمقاومة، من أجل حرية الوطن واستقلاله، إلى مراحل الدفاع المتعدد الأشكال والواجهات، دفاعا عن الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة الفعلية.

وتابع اليوسفي أحد مؤسيسي “مركز محمد بنسعيد ايت ايدر للدراسات والأبحاث” في الكلمة ذاتها، قائلا في حق الفقيد، كنت عفيفا متعففا، عن الصراعات الجانبية والثانوية، وعن الصغائر مهما كان مصدرها، واجهت التضييق والتعسف والسجن والتعذيب والإبعاد والإقصاء، واسترخصت في سبيل أن ينعم الوطن بالديمقراطية النفي إلى الجزائر، ثم فرنسا وكنت حاضنا للمناضلات والمناضلين الفارين من بلادهم نتيجة البطش والاتقال.

وواصل في كلمته بحق القائد التاريخي بنسعيد، أنك رجعت لوطنك بمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي، لتتحمل المسؤولية التاريخية من أجل دمقرطة الدولة والمجتمع، ومن أجل تجميع القوى الديمقراطية والتقدمية في كتلة الديمقراطية، بغاية تغيير موازين القوى، لمصلحة الشعب والوطن،

واسترسل اليوسفي في حديثه عن بنسعيد بقوله، لقد انخرطت في المؤسسات التمثيلية لتصدح من خلال منصة البرلمان، بالحق ومحاربة تزوير الإرادات الشعبية، ولتفضح الممارسات الحاطة بحقوق الإنسان، حيث كنت الواحد من تجرأ عن الكشف عن محنة معتقل تازمامارت، في لحظة خاصة من تاريخ هذا الوطن، غير ناسيا المعتقلات الأخرى.

في السياق ذاته، قال المتحدث ذاته، في حق الفقيد، إنك لم تهذأ حتى عبدت الطريق لوحدة اليسار، وحماية مشروعه في الدفاع القوي ومعه قوى التقدم، على الحراكات الشعبية، ودعمها باستماتة، مؤكدا أن لا أحد ينسى، رسالتك التاريخية لحركة 20 فبراير المجيدة، وحمايتها من البطش، ذات يوم أحد من مارس 2011، أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد بالدارالبيضاء، فضلا عن نداءاتك المتكررة، من أجل دعم حراك الريف، والدعوات المتوالية من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية هذه الحراكات، وعلى خلفية الرأي.

وأضاف اليوسفي في كلمته، إنه ومن أجل هذه القيم اليسارية والمناضلة والوطنية المتجددة، ناضلت ليكون الوطن مستقلا فعلا وعزيزا وكريما وديمقراطيا، ينعم بكافة بناته وأبنائه، مؤكدا أنه وفي هذا المسار النضالي الحافل يشهد لك الجميع، بأنك لم تساوم ولم تقايض مبادئك بنعيم الكراسي، وإغراءات الامتيازات، فكانت يدك دوما ناصعة البياض، بل ظلت يدك دائما هي العليا إلى اخر رمق، مشيرا أن بنسعيد كان في كل المراحل معارضا قويا، ومحاورا من أجل التغيير، عارض السياسات وحاور المؤسسات، من أجل الكرامة والعدالة والمساواة الفعلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى