بن كيران: تحريك ملفات الفساد جاء بتوجيهات من الملك…المنصوري تطالب القضاء بالاستماع للأمين العام للبيجيدي الذي وصف حزبها بحزب المخدرات
دعت فاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، السلطات القضائية للاستماع إلى عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فيما تحدث فيه وما قال إنها معلومات يتوفر عليها وتهم اتهامات ضد حزب الاصالة والمعاصرة بأنه “حزب المخدرات”.
جاء ذلك خلال الندوة الصحفية، التي نظمها حزب التراكتور، أمس السبت 10 فبراير 2024، مباشرة بعد انتهاء أشغال انتخاب رئيسة المجلس الوطني والأمانة العامة، وذلك بمشاركة كل من منسقة الأمانة العامة فاطمة الزهراء المنصوري، وعضوي الأمانة العامة محمد المهدي بنسعيد وصلاح الدين أبوالغالي، ورئيسة المجلس الوطني للحزب؛ نجوى ككوس؛ ورئيس أكاديمية التكوين أحمد أخشيشن.
وأضافت المتحدثة ذاتها، بعد أن عبرت عن تقديرها لحزب بن كيران ولحضورهم مؤتمر حزبها الخامس، وجهت انتقادات شديدة له، قائلة: “إذا كان فعلا سي ابن كيران يوجه هذا الاتهام في إطار المزايدة السياسية فسامحه الله، وإن كان يدعي إنه يتوفر على معلومات فإني أطالب القضاء بالاستماع لسي ابن كيران”.
وشددت المنسقة الوطنية الجديدة للبام في دعوتها القضاء إلى الاستماع إلى رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، في موضوع الاتهامات التي وجهها الأخير ضد حزبها والتي قال فيها إن “البام” يأوي تجار المخدرات على خلفية ملف “إسكوبار الصحراء”.
وقالت المنصوري، إن ملف “إسكوبار الصحراء” يتابع فيه “25 شخصا متهما، فقط شخصان هما من الحزب وأن البام ليس متهما لا كمؤسسة ولا قيادة أو قواعد، ونحن نحترم كلمة القضاء والناس المعنيين إذا ارتكبوا الجرائم التي يتابعون فيها نقبل بمحاسبتهم”.
هذا، وكان الامين العام للبيجيدي بن كيران، قد أشار خلال ترؤسه المجلس الجهوي لجهة الدار البيضاء – سطات، لحزب الأصالة والمعاصرة العضو الأساسي في التحالف الحكومي يأوي أشخاصا يتاجرون في المخدرات على المستوى الدولي، بل وذهب للإشارة أن بعضهم متابع اليوم، وربما يوجد أشخاص أخرين، معتبرا أن ذلك يؤشر على مصيبة عظمى.
في السياق ذاته، تحدث بن كيران على الأشخاص المتابعين في قضايا فساد مالي وصفه بالفضيع، وهم يضيف يعدون بالعشرات منهم من عزل من مهامهم، إن على مستوى البرلمان أو في الجماعات، ومؤكدا تنويهه بالقضاء المغربي بنسائه ورجاله، الذين تميزوا بالشجاعة والنزاهة فيما نراه.
في الكلمة ذاتها، أكد بن كيران، أن تحريك ملفات الفساد تم بتوجيهات من الملك، وهذا من مميزات وطبيعة نظامنا السياسي، الذي له طابعا تحكيميا وليس هيمنة، مشييرا إلى الخطاب الملكي للبرلمان الأخير، والذي اعتبره بمثابة توبيخ لبعض الأحزاب، الذي أوصلوا بعض تجار المخدرات لمواقع المسؤولية.
وأضاف في الكلمة نفسها، أي خير يأتي ممن يتاجرون في المخدرات والبلطجيين وممن يعرفون بكونهم مفسدين، مؤكدا، ان حزب الأصالة والمعاصرة تم إحداثه لإخرحنا من الحياة السياسية.
