دول “بريكس” تناقش في القاهرة سلاسل إمداد الغذاء وتجارة الحبوب

وقالت رئاسة مجلس الوزراء المصري، في بيان: إن الاجتماع، الذي يستمر يومين، يهدف لوضع آليات جديدة لمعالجة التشوهات التي يعاني منها السوق العالمي في تجارة الحبوب ومواجهة الممارسات الاحتكارية في هذا الشأن، بما يؤمن تلبية احتياجات الدول من هذه السلع الإستراتيجية بانتظام واطراد، وبأسعار تنافسية تتوافق مع إمكانيات المستهلكين وقدراتهم حول العالم وتخفيف الأعباء المالية عليهم.

وقال رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري محمود ممتاز: إن سلاسل إمداد الغذاء بشكل عام وتجارة الحبوب بشكل خاص، تلعب دوراً محورياً في ضمان الأمن الغذائي لمليارات الأشخاص حول العالم، ويؤثر فيها العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يجعله موضوعاً ذا أهمية لواضعي السياسات.

وشدد ممتاز على أهمية هذا الموضوع، خاصة أن هذا السوق يشهد العديد من التقلبات والتحديات والاضطرابات في سلاسل التوريد، كما يسيطر عدد من اللاعبين الرئيسيين على تجارة الحبوب حول العالم، الأمر الذي يؤدي إلى إثارة المخاوف بشأن المنافسة والتسعير واستقرار ذلك السوق ويؤدي في بعض الأحيان لتشوهات تضر به.

وأضاف: إن ذلك يستدعي تكاتف جهود أجهزة المنافسة حول العالم لمكافحة مثل تلك الممارسات، ولضمان تكافؤ الفرص وتعزيز الشفافية، ومن الضروري العمل معاً لمواجهة هذه التحديات وخلق بيئة سوقية أكثر تنافسية وشمولاً.

من جهته، أكد نائب رئيس الهيئة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار بروسيا، أندري تسيجانوف، أهمية الملتقى في تبادل الخبرات والمعلومات خاصة في القضايا الإستراتيجية والأسواق ذات الأهمية الاجتماعية كسلاسل إمداد الغذاء العالمية.

أما مدير مركز قانون وسياسات المنافسة بمجموعة “بريكس”، أليكس إيفانوف، فقال: إن انضمام دول جديدة إلى التكتل يفتح نافذة من الفرص للارتقاء بالتعاون في مجال مكافحة الممارسات الاحتكارية في مختلف الأسواق بشكل عام، وفي سلاسل إمداد الغذاء وتجارة الحبوب بشكل خاص.

وأشار إيفانوف إلى أن هذا الملتقى سيشهد مجموعة من الجلسات والمباحثات وعرض التحقيقات التي أجريت حول الاتفاقيات الضارة بالمنافسة والممارسات الاحتكارية العابرة للحدود، والخروج بآليات عمل مشتركة لمواجهة تلك الممارسات.