الرئسيةسياسة

وعود ومقترحات يتضمنها بلاغ تأسيس “مجموعة مسار التوافق من اجل فكيك”

أعلنت مجموعة من المواطنين  اطلقت على اسمها “مجموعة مسار التوافق من أجل فكيك”، بلاغ  تأسيسي، توضح من خلاله أنهم مجموعة من المواطنين والمواطنات المنتمين لمدينة فجيج،يؤمنون بضرورة الانخراط في كل القضايا التي تهم تنمية المغرب بصفة عامة وواحة فجيج بصفة خاصة،

وأشار البلاغ الى أن المبادرة جاءت اقتناعا من المجموعة  بأن الاختلاف، والتعدد، والتنوع في الآراء والمواقف والأفكار، هو مسألة طبيعية في كل المجتمعات، واثراء لكل مشروع تنموي، كما أكدت المجموعة من خلال بلاغها على ايمانها بالحوار كوسيلة لتدبير كل النزاعات مهما كان حجمها وموضوعها.

وأوضح ذات المصدر  أن بعد المتابعة المستمرة لوضعية الاحتقان والتشنج، التي تعرفها المدينة على إثر اتخاد المجلس الجماعي لفجيج، مقررا يقضي بانضمام الجماعة الى  مجموعة الجماعات الترابية “الشرق للتوزيع”، على غرار 131 جماعة منتمية لجهة الشرق،  في إطار تنزيل مضامين القانون 21/83 المتعلق بإحداث تأسيس الشركات الجهوية المتعددة الخدمات على صعيد جهات المملكة عبر مراحل.

وأشار البلاغ الى ان هذه  الشركات تهدف الى تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل ، وهي تابعة للدولة (تحت رئاسة الوالي وبرأسمال عمومي مفتوح للجماعات الترابية وللمؤسسات العمومية والقطاع الخاص).

وفي هذا السياق سجلت “مجموعة مسار التوافق من أجل فكيك” في بلاغها التأسيسي، مجموعة من النقط  من بينها تشبت المجلس الجماعي بموقفه المؤيد لقرار الانضمام لمجموعة الجماعات، ودفاعه عن صوابية  اختياره وشرعية قراره المتخذ بصفة قانونية وديمقراطية، ورفض معارضة المجلس لهذا القرار ومقاطعتها الفعلية لأشغال المجلس، وسعيها لاستصدار قرار الانسحاب من مجموعة .

وأوضح البلاغ التأسيسي  للمجموعة أنه إثر متابعة هذه الاخيرة لاحتجاجات ، والاعتقالات وجل الوضعية التي عرفتها المدينة مؤخرا من احتقان ، قررت المساهمة في إيجاد حلول لهذه الوضعية، من خلال تأسيس: “مجموعة مسار التوافق من أجل فكيك”كمجموعة مستقلة عن الاطارات حزبية والجمعوية والقبلية ولا اهداف انتخابية لها.

هذا وأضاف البلاغ أن بغض النظر عن الأسباب والدوافع الكامنة وراء هذا التوتر واستمراره، فإن هذه الوضعية، تستدعي من عموم المواطنين  المواطنات الغيورين المنتمين للمدينة ، أو من غير المنتمين لها، ومن الجمعيات المحلية والوطنية ومن أبناء فجيج في المهجر، المساهمة في البحث عن حلول لها، لأنها أصبحت تؤثر سلبا على السير العادي لشؤون المدينة وفي حياة المواطنين، وتؤجج الخلافات مهما كانت بسيطة بين الافراد او بين الافراد والإدارة. 

ودعت المجموعة الى نهج سبيل التفكير الجدي في دعم مسلسل الحوار بين مختلف الأطراف وتقريب وجهات النظر بينها، واقتراح حلول عملية وعلمية وقانونية، والتخلي عن كل ما يمكن أن يعمق التفرقة والخلافات والتباعد بينها

وتعهدت “مجموعة مسار التوافق من أجل فكيك” بالمساهمة في التفكير في حل وسط يراعي الشرعية والمشروعية ويراعي تخوفات المواطنين والمواطنات ، عبر ضمان الحق في الولوج الى خدمة التزود بالماء الشروب بشكل متساوي بين كافة المواطنين والمواطنات، في شروط صحية وبأسعار موحدة تراعي الأوضاع الاجتماعية بالواحة.

كما تعهدت بضمان الحق في الولوج المتساوي الى خدمة شبكة تطهير السائل من خلال تعميمها وتسريع استكمالها في مختلف الاحياء والمنازل والإدارات والمحلات التجارية والحرفية دون تمييز.
هذا ووعدت المجموعة بالعمل على الحفاظ على الفرشة المائية للواحة والعمل على تقويتها، مع  استبدال سقي الحدائق الخاصة والعمومية والحقول المنزلية بشبكة مياه السقي التقليدية او مياه السد بدل الماء الصالح للشرب .
وأضافت استعدادها  لدعم المجلس في إعادة هيكلة قطاع الماء وتزويد المصلحة بالإمكانيات التقنية والبشرية والاطر القانونية، وتقديم الدعم المعنوي والسياسي لتحقيق الاستمرارية والمساواة في الولوج الفردي والجماعي إلى خدمة الماء الصالح للشرب لكل المواطنين .
كما تعهدت المجموعة بترشيد ضخ وتوزيع المياه الصالحة للشرب وتكثيف مراقبة جودتها، واعتماد الشفافية فيما يتعلق بصلاحيتها ومحاربة كل أشكال التبذير الناتجة عن الربط المنافي للقانون، وللقرار الجبائي الجماعي، سواء كان جزافيا أو سريا، او عن اهتراء او قدم الشبكة المائية الحالية، والتأكد من صلاحية هياكل تخزين المياه وجودتها.
وضمن وعودها المنصوصة في بلاغ مجموعة مسار التوافق من أجل مدينة فكيك،  ضمان حقوق الملكية الفردية لمياه السقي في المنابع المائية الموجودة في الواحة، والتنصيص على عدم المس بها في أي اتفاقية او عقدة توقع بين المجلس ومجموعة الجماعات، اضافة الى البحث عن مصادر مياه شرب ذات جودة من خارج المجال السقوي للواحة، والمساهمة في الترافع من اجل تعديل قانون القانون 21/83 المتعلق بإحداث تأسيس الشركات الجهوية متعددة الخدمات، لإعطاء المناطق الواحية وضعية خاصة تراعي خصوصياتها الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية،
وأوضح بلاغ   “مجموعة مسار التوافق من أجل مدينة فكيك” أن تحقيق هذه الوعود يقتضي، اعتماد الحوار بين كل الأطراف ونبذ كل أشكال التخوين والاقصاء، للوصول الى حلول عملية تستجيب لانتظارات الساكنة، و تنظيم لقاءات على كل المستويات لدراسة القوانين والاتفاقيات ودفاتر التحملات والعقدة المزمع عرضها للتوقيع، يشارك فيها كل الأطراف الرسمية والمنتخبون والمجتمع المدني والخبراء من أجل الوصول الى الحلول الممكنة بناء على معطيات علمية وقانونية، لضمان هذه الحقوق وتحويلها الى  شروط متبناة من طرف مجلس جماعة فجيج والفعاليات المدنية والخبراء، وإدراجها في الاتفاقيات والعقود المقبلة.
كما دعت الى  تعبئة الإمكانيات المتوفرة لفرض شروط المجلس والساكنة في هذه الاتفاقيات والترافع حولها، مع دعم المجلس بالنصح والاقتراح والنقد البناء لإدراجها او اتخاد قرار رفض العقود التي لا تتضمن هذه الشروط.

وفي الاخير أعلن البلاغ  للرأي العام المحلي والوطني تأسيس “مجموعة مسار التوافق من أجل فكيك”، ودعى كل الفعاليات والمواطنين والمواطنات الى الانخراط في هذا المسار ودعمه بكل الوسائل المتاحة .

وتجدر الاشارة الى أن الأعضاء المؤسسون هم : بوعلام كدة، محمد عماري، عبد الواحد بنمومن، عبد الوحيد مهني ​، محمد اعمر، علي الجابري، إبراهيم مهني، حسن هللو ، خالد عيساوي، الطيبي محمد بن امحمد، واللائحة مفتوحة لكل من يتقاسم هذه الأفكار والمقترحات الواردة في الارضية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى