الرئسيةصحةمجتمع

وزارة الصحة تخرج عن صمتها بعد وفاة طفلين بتارودانت وتعلن عن ارتفاع حالات داء الحصبة في المغرب وفي سياق عالمي

طالبت فعاليات مجتمع مدني  بإقليم تارودانت من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الخروج ببلاغ رسمي لرفع اللبس والخوف عن الساكنة التي اضطر عدد منها إلى ارتداء الكمامة خوفا من إنتقال العدوى، مرض غامض أدى الى وفاة طفلين صغيرين على الأقل بالجماعة الترابية سيدي عبد الله أوسعيد بإقليم تارودانت، خلال الساعات الماضية، جراء مضاعفات إصابتهما بهذا المرض ،

وفي هذا السياق اصدرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بلاغا مساء يوم الاثنين 4 مارس الجاري، ذكرت من خلاله ، أنه في إطار سياستها التواصلية، تخبر عموم المواطنات والمواطنين، عن ارتفاع حالات الحصبة في بلادنا في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم.

وأضاف المصدر ذاته أنه على المستوى الوطني، تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص، موضحا أنه فور ذلك، قامت الوزارة عبر مصالحها الجهوية والإقليمية بمجموعة من التدابير الميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح، مما مكن من احتواء سرعة انتشارها، و”هذا ما جعل الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة متمركزة بإقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها”.

أضاف البلاغ أن التحريات الوبائية الميدانية خلصت إلى انخفاض الإقبال على التلقيح بمجموعة من التجمعات السكانية، مما ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية.

هذا وذكرت الوزارة من خلال بلاغها، بأن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية بما في ذلك الحصبة، وأهابت بالأمهات والآباء الإلتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، حيث يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهر التاسع والثامن عشر.

كما  ألح بلاغ الوزارة،على  ضرورة التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية في حالات ظهور أعراض المرض (طفح جلدي مع حمى)، لتلقي العلاج المناسب وتفادي المضاعفات.

وأشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية توفر عبر شبكة المؤسسات الصحية الأولية بمختلف أقاليم وعمالات المملكة، خدمة اللقاحات مجانا، موضحة أن البرنامج الوطني للتمنيع من البرامج ذات الأولوية لديها .

وتجدر الاشارة الى ان هذا المرض تسبب كذلك في إرسال حوالي 15 طفلا آخر إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت لتلقي العلاجات الضرورية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى