الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

نقط بخصوص فيلم افتتاح مهرجان مالمو للسينما العربية فى دورته الـ14 + فيديو

أعلن مهرجان مالمو للسينما العربية عن اختيار الفيلم السوداني “وداعًا جوليا” للمخرج محمد كردفاني ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، والتي تقام في الفترة بين 22 – 28 أبريل 2024 في مدينة مالمو السويدية.

يتطرق فيلم ” وداعا جوليا” إلى لحظة فارقة في تاريخ السودان خاصة مع وصول الصراع إلى ذورته بين الشمال والجنوب، بكل ما يحمله من أوجاع وصولا إلى قرار تقسيم الدولة، ويرصد التصاعد السياسي في “وداعا جوليا” من خلال انعكاسه على البيوت السودانية وبالأخص هنا بيت أكرم (نزار جمعة)، الذي يمثل شخصية الشمالي المتشدد.

الفيلم من تأليف وإخراج محمد كردفاني، ومن إنتاج سوداني سويدي ألماني سعودي فرنسي مصري مشترك، وبطولة كل من إيمان يوسف، سيران رياك ونزار جمعة. تدور أحداث الفيلم في فترة ما قبل انفصال جنوب السودان بقليل، حيث تسعى مغنية سابقة من سكان الشمال الى التخلص من الإحساس بالذنب بعد تسببها في وفاة رجل من الجنوب، عن طريق تعيين زوجته خادمة لها الفيلم يشارك أيضا ضمن مسابقة الأفلام الطويلة فى المهرجان.

ذكر العديد من النقاد، أن مخرج الفيلم، كردفاني اعتمد في تجربته على اللغة السينمائية الكلاسيكية مع استخدامه لبعض الرموز التي تبدو تقليدية، لكن كل ذلك جاء لصالح الفيلم ولدعم قضيته التي اختار التعبير عنها بعيدا عن الخطب الرنانة، وهو ما بدا واضحا في مشهد العصافير في منزل منى التي تقرر إطلاق سراحها، ليكشف عن رغبتها في نيل حريتها والعودة إلى فنها مرة أخرى.

مخرج الفيلم، محمد كردفاني

كان العرض العالمي الأول لفيلم “وداعًا جوليا” ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي الصيف الماضي ضمن مسابقة “نظرة ما”. وحصل الفيلم عندما كان في مرحلة التطوير على جائزة التطوير في أيام صناعة السينما لمهرجان مالمو للسينما العربية عام 2021، وحقق الفيلم العديد من الجوائز خلال رحلة عرضه حول العالم.

صاغ كردفاني المشاهد الأخيرة ببراعة، فخلت من الحوار تقريبا، لكن تداخلت عناصر مثل المونتاج وشريط الصوت من أجل رسم نهاية للقصة، نهاية منى وأكرم ومن جانب آخر زميلها في الفرقة الموسيقية، ونهاية الصراع بين “جوليا” وابنها دانيال، وبين آجير الذي عرض على جوليا الزواج.

يختم كردفاني “وداعا جوليا” بمشهد دانيال الطفل الجنوبي الصغير وهو يحمل السلاح، رغبة منه في الثأر بعد أن علم بأن العائلة الشمالية التي تولت تربيته خلال السنوات الـ6 هي من قتلت والده.

سبق لمخرج العمل، أن صرح إعلاميا،قائلاً: “يشرفني ويسعدني أن يتم عرض الفيلم في مهرجان مالمو للسينما العربية، ليس فقط لأنه مهرجان مهم لصانعي الأفلام العرب ولكن أيضًا لأن مهرجان مالمو للسينما العربية كان من أوائل الداعمين للفيلم عندما كان مجرد فكرة. حصلنا على منحة تطوير من أيام الصناعة في مهرجان مالمو للسينما العربية، والتي ساعدت حقًا في إطلاق مشروع ‘وداعًا جوليا’، وسنكون دائمًا ممتنين لذلك”.

المصدر: وكالات والجزيرة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى