الرئسيةبيئةسياسة

تحليل لوضع السدود في المغرب: ارتفاع ملء السدود في المغرب يثير التفاؤل ويعزز آمالا في الموسم الزراعي

في تقرير حديث صادر عن وزارة التجهيز والماء، كشفت الأرقام الأخيرة عن نسبة ملء السدود في المغرب، حيث بلغت 31.79 في المائة حتى تاريخ 3 أبريل. وقد بلغت الحقينة الإجمالية للمياه المخزنة أكثر من 5.124 مليار متر مكعب.

تمثل هذه الأرقام تطورًا ملحوظًا مقارنة بالنسبة التي كانت تسجلها السدود في وقت سابق، حيث كانت النسبة 23.2 في المائة في يناير الماضي. و يعزى هذا التحسن إلى التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها عدة مناطق في المملكة خلال شهري فبراير ومارس.

و على الرغم من هذا التحسن، فإن النسبة لا تزال أقل من النسبة التي سجلت في نفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت 34.53 في المائة، مع حقينة إجمالية قدرها 5.576 مليار متر مكعب.

ووفقًا للتقرير، فإن خمسة سدود سجلت ملءًا بنسبة 100 في المائة، وهي سدود: النخلة، وشفشاون، والشريف الإدريسي، وواد زا، وبوهودة، والتي تتسع سعتها لاستيعاب 300 مليون متر مكعب.

وسجلت عدة سدود معدلات ملء تجاوزت 50 في المائة، مثل: طنجة المتوسط (83 في المائة)، وسمير (90.2 في المائة)، ومولاي الحسن بن المهدي (67.7 في المائة)، ومشرع حمادي (57.6 في المائة)، والوحدة (56.3 في المائة)، وسيدي ادريس (98.9 في المائة).

و بالنسبة للسدود الكبرى، التي تتسع لأكثر من 500 مليون متر مكعب، فقد سجل سد الوحدة نسبة ملء بلغت 56.3 في المائة، في حين امتلأ سد واد المخازن بنسبة 92 في المائة. وبينما بلغت نسبة ملء سد المسيرة 2 في المائة فقط.

وتتفاوت نسب الملء حسب الأحواض، حيث بلغت 58.96 في المائة في اللوكوس، و20.88 في المائة في ملوية، و52.19 في المائة في سبو، و28.27 في المائة في أبي رقراق-الشاوية، و11.09 في المائة في أم الربيع، و61.97 في المائة في تانسيفت، و21.23 في المائة في سوس ماسة، و35.14 في المائة في درعة واد نون، و16.68 في المائة في كير زيز غريس.

و توضح هذه الأرقام الهامة الوضع الحالي للسدود في المغرب، و يبقى تحدي الاجهاد المائي بالمملكة يفرض جهودا مستمرة وغير موسمية ينبغي ان تبدل لإدارة الموارد المائية بشكل فعّال، وتأمين احتياجاتها المائية المتزايدة في ظل التغيرات المناخية والتحديات المتزايدة لتوفير المياه للزراعة والشرب والصناعة والسياحة والاستخدامات الأخرى، ومن هذه الزاوية لازال منظور السياسة الفلاحية المغربية يفرض بقوة ضرورة التفطير في مراجعته، فضلا عن بعض التقاليد والمسلكيات السائدة في التعامل مع الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى