محاكمة الرابور الجزائري-المغربي صاحب أغنية “شر كبي أتاي” في حالة اعتقال
أودع السجن ونشطاء وجمعيات اعتبروا كلمات الأغنية خادشة للحياء
قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بفاس، السبت، متابعة الرابور صاحب أغنية “شر كبي أتاي” التي أثارت جدلا واسعا، في حالة اعتقال وأمرت بإيداعه سجن بوركايز، بعد اتهامه بـ”تحريض قاصرين على الدعارة أو البغاء، والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية والمشاركة في ذلك”.
وجرى توقيف المتهم، الخميس الماضي، بعد شكايات تقدمت بها جمعيات حقوقية، تتهمه بالتحريض على التغرير بالقاصرات والدعوة إلى اغتصابهن. وأحالته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، على النيابة العامة السبت.
وأحالت النيابة العامة بابتدائية فاس المتهم الثلاثيني، من أب جزائري وأم مغربية، متزوج وأب لطفل، على غرفة الجنح التلبسية لمحاكمته، الاثنين، بعد متابعته بتهم “تحريض قاصرين على الدعارة أو البغاء، والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية والمشاركة في ذلك”.
وأمرت النيابة العامة بوضع صاحب أغنية “شر كبي أتاي”، رهن الحراسة النظرية بعد اعتقاله، الخميس الماضي، في إطار بحث باشرته عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية في شكايات قدمتها أطراف مختلفة، تتهمه، وزميله، الذي استدعي وتخلف عن الحضور، بالتحريض على التغرير بالقاصرات وعلى اغتصابهن.
وكان نشطاء وجمعيات، منها منظمة “ما تقيش ولدي”، تقدموا بشكايات لرئاسة النيابة العامة، بعدما تصدرت الأغنية لائحة الأغاني الأكثر استماعا بالمغرب، وقدر مشاهدوها بالملايين، وأثارت جدلا بداعي احتوائها ألفاظا ومقاطع “غير أخلاقية”، وتحرض على اغتصاب القاصرات واستغلالهن جنسيا، قبل حذفها من منصات التواصل الاجتماعي.
وأطلقت جمعيات وفعاليات نداءات إلى السلطات لوقف بث تلك الأغنية ومحاكمة مؤلفيها ومؤديها، بداعي أن في بعض كلماتها إساءة للمرأة وتحريضا ضدها وتشجيعا على الفساد، وأنها “خادشة للحياء”، مطالبة النيابة العامة والجهات المختصة بالتحقيق والمتابعة وتشديد الرقابة على المحتويات المتاحة للأطفال حماية لهم.
وحاول صاحب الأغنية، التي صورت في فاس وإيموزار كندر، في خرجات إعلامية تبرير وشرح معاني كلمات واردة فيها ودوافع ذكرها، نافيا الإساءة للمرأة أو التحريض على اغتصاب القاصرات وتحريضهن على الدعارة والفساد، مؤكدا أنه هدف من إبداعها على إيقاع أحيدوس، تقديم تراث موسيقي بشكل جديد ومبتكر.
وقال زميله في خرجة إعلامية إن كلمات الأغنية “فهمت بشكل خاطئ”، لأن الهدف منها لم يكن التحريض على جرائم الاستغلال الجنسي للقاصرات، إنما كانت تعبيرا عن واقع اجتماعي يعيشه المجتمع لفتيات يتجولن على الدراجات النارية.