الرئسيةثقافة وفنون

مشهراوي عن فيلم “المسافة صفر”: صناع الأفلام هم ضحايا العدوان

كشف المخرج الفلسطيني، رشيد مشهراوي، تفاصيل مشروعه السينمائي الجديد الذي يحمل اسم "المسافة صفر"، حيث أنتج فيه مجموعة متنوعة من الأفلام من أرض الواقع في فلسطين، وذلك بمساعدة 22 مخرجاً ومخرجة داخل غزة.

وأوضح مشهراوي خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي، أول من أمس، أن هذا المشروع مهم له كفلسطيني وسينمائي وكابن لمدينة غزة، قائلاً: “فكرتي للمشروع كانت أن أعطي فرصة للسينمائيين والسينمائيات في غزة لكي يعبّروا عن أنفسهم وتجاربهم وعن الحكايات التي لم تحكى من قبل”.

وأشار إلى أن “التحية حول هذا المشروع لا يجب أن توجه له بمفرده، بل أيضاً لكل المخرجين والمخرجات الذين شاركوا بأفلامهم في المشروع”.

وعن سبب اختياره لتقديم حكايات من غزة، رغم أن التغطية الإعلامية للأحداث منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت مكثفة للغاية، ورصدت أغلب الحكايات، أوضح مشهراوي أن “كل قنوات العالم نقلت حجم الدمار والخراب الذي حلّ بغزة، لكن ذاكرة الأخبار قصيرة وتتعامل مع حدث اليوم فقط، بينما الذاكرة السينمائية مهمتها الحفاظ على الحكايات في الذاكرة، لأنها تعيش بقيمتها الفنية، كفعل وليس رد فعل”.

وأضاف: إنه اشترط أن تكون جميع الحكايات في المشروع لم تروَ من قبل، لكي تعيش بقيمتها السينمائية، وتفتح الطريق أيضاً لهؤلاء المخرجين والمبدعين لكي يتدربوا لما بعد هذا المشروع، ويقدموا سينما راقية دون تنازلات.

وبسؤاله عن سر تسمية “المسافة صفر”، أجاب: إن هؤلاء المبدعين هم الرواة وهم الحكاية أيضاً، أي يروون قصصهم والقصص التي عايشوها بأنفسهم ومن “المسافة صفر”، فهم موجودون في الخيام وتهدّمت منازلهم وفقدوا الكثير من أحبائهم، وبالتالي هم الحدث والراوي للحدث نفسه.

وتابع: “هم ليسوا فقط مبدعين ومخرجين، هم في حد ذاتهم ضحايا لعدوان غزة.. ومن هنا جاءت التسمية (المسافة صفر).. من علاقة الشخص بالحدث.. إنه يتحدث ليس عن بعد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى