تستحق لقب حكومة الإنجازات..أخنوش ما أنجزناه في ظرف سنتين ونصف كاف فعلا ليكون حصيلة ولاية حكومية كاملة
في رده على مداخلات النواب البرلمانيين خلال جلسة مناقشة الحصيلة الحكومية لنصف الولاية الانتدابية، قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، إن الحصيلة الحكومية لنصف الولاية تدل على أن الحكومة فعلا تستحق لقب حكومة الإنجازات، حيث نجحت في تنزيل معظم التزاماتها الـ40 المسطرة في برنامجها الحكومي.
واعتبر أخنوش، ما قامت به الحكومة في ظرف سنتين ونصف، هو كاف فعلا ليكون حصيلة ولاية حكومية كاملة، مؤكدا طموحه للكثير في الجزء الثاني من الولاية الانتدابية.
وأضا، أخنوش أن الحكومة ستنتقل لمواجهة التحديات الكبرى المتعلقة بالتشغيل خلال هذا الجزء الثاني، بعد أن اختتمت نصف ولايتها الأول بالتوقيع، عشية فاتح ماي، على اتفاق للحوار الاجتماعي، يهم الزيادة في الأجور وفي الحد الأدنى للأجر وتخفيض الضريبة عن الدخل.
وبعد أن ذكّر بإعلانه سابقا، قبل الاتفاق الذي أبرمته الحكومة في جولة أبريل 2024، استفادة 70 في المائة من الأسر المغربية من الإجراءات الحكومية، صرح أخنوش اليوم أنه بعد هذا الاتفاق، “يمكن الجزم بأن إجراءات الحكومة لها آثار يومي ملموس على المعيش اليومي لجل الأسر المغربية ولكل مواطن مغربي”.
واوضح رئيس الحكومة أهم الإنجازات التي تم اعتمادها حكومته خلال نصف الولاية الحالية، بدءا بالحديث عن إجراءات دعم القدرة الشرائية للمواطنين، حيث تمت الزيادة في أجور كل العاملين في القطاع العام والخاص، والزيادة بـ 20 في المائة في “السميك” و25 في المائة في “السماك”، العمل على استقرار أسعار الكهرباء بعد أن عرفت ارتفاعا مهولا في مختلف البلدان الجارة، ودعم النقل وضبط أسعاره، فضلا عن ضبط معدل التضخم والمساهمة في تقليصه من 9.1 في المائة السنة الماضية إلى 1.2 في المائة خلال السنة الحالية.
وأفاد أن الأوراش الاجتماعية الكبرى ومفهوم الدولة الاجتماعية ترسخ في عهد الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن الحكومة محظوظة بالاشتغال في عهده، وفي إطار الرؤية الملكية الاستراتيجية الاستباقية، كما أبرز أن الملك يشتغل مع جميع الحكومات برؤية استراتيجية طموحة، إلا أن الفرق بين الحكومات يكمن في حسن تنفيذ هذه الرؤية على أرض الواقع والتقاط الإشارات والانسجام الاستراتيجي مع توجه جلالته.
وأكد أن الحكومة لا بد أن تجعل من الرؤية الملكية خيطها الناظم، خدمة للوطن واستجابة لتطلعات المواطنين، مشيرا إلى أن هذا ما تسعى إليه الحكومة الحالية، في تجاوبها بشكل إيجابي مع التوجيهات الملكية، وتصنع الحلول، وتحرص على استدامة البرامج التي تشتغل عليها.
كما عبر عن امتنانه للعمل الدؤوب التي تقوم به الحكومة بمختلف مكوناتها، وإشادته بعمل الوزراء والإدارة المغربية التي تقوم بمجهود جبار وكبير لمواكبة الإنجازات التي تقوم بها الحكومة، والاشتغال بجدية وتفان ومسؤولية لإنجاح هذه الأوراش.
من جهة أخرى، سجل أن الحكومة تجمعها علاقة مميزة مع البرلمان، مؤكدا أنها نجحت في هذه الممارسة الدستورية لعرض الحصيلة أمام البرلمان، وتمكنت من خلق نقاش جاد مع فرق الأغلبية والمعارضة، شاكرا إياهم على العمل الذي يقومون به وتعاونهم مع الحكومة وإحساس الجميع بالمسؤولية تجاه البلد والمواطنين.