رأي/ كرونيك

مؤسسة الأمن الوطني ليس في حاجة إلى مادح مشبوه

بقلم: الاعلامي والروائي خالد أخازي

جميل جدا أن تشتغل الصحافة على إبراز صبغة المواطنة ومنظومة القيم التي غدت هواء تتنفسه مؤسسة الأمن الوطني…
جميل والله…
وحق علينا أن نؤسس للثقة بين مؤسسة أمنية كانت فيما مضى مؤسسة للقهر و الشطط، وطرفا حاسما في الصراع السياسي…

جميل والله…
لكن… حين تتصدى للعملية جهات لا مشروعية شعبية لها…
ولا مصداقية إنسانية لها…
يجب أن نقول لهم…
توقفوا عن العبث…
فالشعب يعرفكم…
ومؤسسة الأمن الوطني… ليست في حاجة إلى جوقتكم ليعرف الشعب مدى التحولات القيمية والتدبيرية والحقوقية التي تعرفها منذ قدوم حموشي…
أحيانا… ما تقوم به بعض المنابر مهما بدا إيجابيا في رسم صورة المؤسسة الأمنية لدى المجتمع يسيء إليها…
فالصوت الحقيقي هو الشعب…
والحقيقة تأتي من المواطن والمواطنة…
والتحول يعكسه الأداء المهني ومدى استرجاع الثقة في المرفق الأمني…


ما تمت تغطيته عن الأيام المفتوحة…
وكل الصور الإنسانية..
وكل المقالات المرافقة…
وكل التعابير الجميلة…
تظل مصداقيتها رهينة بنوع الحبر والقلم والسقف…

بعض الأقلام جبانة تنشد حصانة لعريها…
بعض الأقلام فاحشة تروم خيمة لفجورها…
بعض الأقلام… تريد تأمين مساحة عريها… باسم خدمتها….
هم يعرفون أنفسهم…
وحين يتحدثون عن مؤسسة الأمن الوطني…
مهما مدحوا…وحللوا…. يسيؤون لها…

دعونا نتفق….
حتما مؤسسة الأمن الوطني عرفت تحولات كبيرة…
نحن الشعب…
من يقول ذلك…
لأننا نقول ذلك بعيدا عن أجواء الفنادق المصنفة والكونتورات المخملية…
بعيدا عن الغرف الخفية لدعارة القلم…
بعيدا عن سلطة خفية تسمح لنا بأفضلية وتجاوز معيب ونحن سكارى لقانون السير…

نحن الشعب…
لن تؤثر فينا صورة لشرطي يربط سيور حذاء لحافظة قرآن…
ولن تؤثر فينا مقابلة لضابط سام وصحافي حالم…
نحن الشعب…
نعرف أن الاستعلامات العامة في عهد بائد كانت هي من تقرر مصير عدد من جريدة للاتحاد الاشتراكي…

نحت الشعب….
من نشعر بقيمة الأمن والأمان… في زمن حموشي …
نحن الشعب… لنا أبناؤنا وبناتنا…
نعرف أن مع حموشي… التوظيف والترقي لم يعودا ريعا…
نحن الشعب…
نلمس التحول القيمي والتدبيري في المرفق الأمني يوميا….
نحن المواطنون والمواطنات…
شكرا لرجال ونساء حموشي..
لقد رممتم شروخ الماضي…
وصالحتم الأمن والمجتمع…

شكرا حموشي…
لقد نقلت المغرب الأمني… من الأمن القاهر إلى الأمن المواطن…
نحن من لا يعرفنا أحد… فرادى…
غير أننا أحق بالتقييم…
لأننا لا نطلب تحية عسكرية على الطريق…
ولا حصانة مزيفة لنا في فندق مشبوه…
بعض الناس إن شكروا أساؤوا….
فالشاكر المزيف… شاكر قاتل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى