ماوراء ستار الألعاب الأولمبية بفرنسا: سكان باريس يفكرون في هجرتها (صور)
باريس بثينة المكودي
تتهيأ فرنسا لتنظيم الألعاب الأولمبية بباريس، هذا التهييء له وجه آخر في باريس يتسبب في هجرة عدد من ساكنتها، وذلك بسبب ما تخلفه هذه الإجراءات من عطلة لمصالحهم، وتوتر حاد يهدد سكينتهم، جراء ما أصبحوا يعيشونه بسبب الاصلاحات، وإقفالِ الطرق، وكمية الازدحام الهائل الذي يعرقل مسارهم اليومي، وضوضاء سيارات الشرطة التي لا تكف عن التوقف بسبب الحوادث الناتجة عن كل ذلك.
وقالت السيدة كلودي طبيبة اسنان في تصريح خصت به جريدة “دابابريس”، إنها تفكر في الهجرة من باربيس بسبب رداءة نمط العيش الذي فرض مؤخرا بسبب هذه الالعاب الأولمبية، وستوقف خدماتها في خلال هذه الفترة.
وفي نفس الصدد تقول هادية، عاملة بصالون تجميل، مهاجرة سورية وتعيش بباريس لأزيد من 20سنة، “أغلب زبائني سترحلن خلال شهر يوليوز بسبب الالعاب الأولمبية، الشيء الذي دفعني لأخد طائرة نحو بلدي سوريا، ولمدة شهر ونصف، لأنني في باربيس لن استطيع تدبير لقمة عيشي بعد رحيل الزبائن القارين عنها”.
وعبر عدد من ساكنة باريس عن استيائهم من تدابير هذه المحطة الرياضية، وعن تدابير السيدة دالبون عمدة باريس، المتمثلة في كمية الاصلاحات السطحية التي لن تفيذ المدينة على حد تعبيرهم، والتي شرعت فيها دون استشارة الساكنة، كما عقب السيد بيير مستشار بنقايبة CGT أن العمدة تسعى لاقصاء ساكنة هوامش باريس وحضر تجوالهم بالعاصمة، كم كشف انها تعتزم وضع رسم مالي لولوج مدينة الانوار.
هذا وقد علمت “دابابريس” ان فرنسا تحضر اجراء خاص للتنقل داخل المدينة حيث تعتزم انجاز شفرة خاصة لولوجها ومنع سكان النواحي من الاقتراب منها كما بدأت في اقفال عدد من محطات الميترو مثل الكونكورد واخرى، وهي مخطات مفصلية بالمدينة، وسوق تقوم برفع ثمن بيع تذاكر الميترو على الزوار الاجانب، كما أنها تعتزم الاستعانة بالشرطة المغربية لتدبير وتنظيم الألعاب الأولمبية.
